[align=left][align=center]
عِندَمَا رَأيتُكِ أوّلَ مَرّه , آنهَالَت أفوَاجُ التَفكِيرِ لَبّيكَ يا قَلبِي ,
حِينَهَا لَم أَكُن ذَلِكَ الفَتَى المِغوَار , الذِي يَقهَرُ كُلَّ الجَمِيلاتِ ,
لَم أكُن لأَجِدَ الوُرودَ , أمَامَ أبوابِي ,
أو رَسَائِلاً حَمراءْ , مِن فَتَياتِ,
وَغَوَانِي البُيوتِ العَالِيَه ,
لَم أكُن أمِيراً , يَسحَرُ النِسَاءِ قُربَ أقبِيَةِ القُصورْ ,
بَسِيطٌ جِداً ,
وَ عِندَمَا رَأيتُكِ أوّلَ مَرّه ,
إنسَابَ بِدَاخِلِي الحَنِينْ , وَنبضٌ أنبَتَ بِدَاخِلِي عُشباً أخضَرْ ,
آستَهلّيتُ كُلَّ الطُرُق وَ جَمَعتُ الإختِصَاراتْ ,
فَخَتَمتُ الأسطُرَ بِنُقطَةِ حُبِّ مَعمِيّه ,
حِينَهَا وَجّهتُ كُلَّ الأمنيات شَطرَ وَجهِكْ ,
ألغَيتُ أهمِيّةَ الأشياء , وَلَم أَعُد أَحسِبُ مَا فاتَ ,
للتَوِّ وُلِدتُ بِتَارِيخٍ جَدِيدْ ,
فَتَحتُ أبوابَ مُدن الحُبِّ مُتَهوّراً ,
دُونَ أن أطرُقَ الأبوابَ المُوصَدَه ,
وَدُونَ وَعيٍ أنّنِي أخطُو نَحوَ حُفرَةٍ مِن نارْ ,
فَقَط جَعلتُ حُسنَ نِيّتِي وِسَامَ شَخصِي ,
لَم أُعطِي للوَقتِ أيّ فُرصَه , لَيسَ الصَبرُ مُفِيداً ,
مَا إن يَدنو اللِيل , حَتى أطعَنُكِ بِدَاخِلِ أورِدَتِي ,
وأحتَقِنُ وَجهَكِ إبرَةَ آفيُونْ , أسرَفتُكِ حَتّى آستُنزِفت ِ ,
أُمَارِسُ الإدمَانَ كَوَلَدٍ مَعتُوهْ ,لا يَكتَرِثُ لِ غَضَبِ وَالِدِه ,
كَشَفتُ عَن عَورَةِ ضَعفِي , ودُموعِ الطِفلِ بِعَينِي ,
وَأَحَالَتنِي كِثرَةُ الإعياءِ , أن أحمِلَ ثُقلاً حَزِيناً وَرَاءَ ظَهرِي ,
أن أستَمسِكَ بِكِ حَبلاً مَقطُوعاً لا يَصِلُ للنِهَاياتِ السَعِيدَه ,
لا تَكتَرِثِي لتَفَاصِيلِي المُمِلّه , لا تَلتَفِتِي تِجَاهَ أَلَمِي ,
كُلُّ شَيءٍ آنتَهَى , فَقَط مَزّقِيهَ,
وَآنثُرِيِهِ فَوقَ فُستَانِكِ الأبيَض ,
أقِيمِي رَقصَةَ الفَرَح , فَكُلُّ القُصَاصَاتِ تُصَفّق ,
ما حَملتُهُ بِدَاخِلِي مِن أجلِك , كَانَ حَمَاقَةَ حُلمٍ ,
آحتَضَنتُهُ لَيلَةَ آكتِمالِ القَمَر ,
عِندَمَا أخبَرَنِي الحُلمُ , أنّ القَمَر سَيُهدِينِي حَلِيباً ,
وَأنّي سأغتَسِلُ وَ أُزِيلُ عَن جَسَدِي كُلّ التَشَوّهات ..
,
/
’
\
[/align][/align]