[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
طفلك يعجبه الدلال
كل إنسان منا مهما كبر إلا أنه يحمل شيئا من موروثات الطفولة في داخلــه , يحتاج إلى
إشباع وإرواء , وله دور في البيوت وإن كانت له لذته في السمع والطاعة والاحترام إلا
أن حقيقـــة الــرجـل أيا كانت بيئته ومنشأه فإنه يهفو إلى امرأة تصب عليه الحنان صبا
وترعاه بدلال بالغ لا يقل أهمية عن دلالها لأطفالها .
والدلال هاهنا لا يتنافى مطلقا مع الاحترام والتقدير والهيبة فـإن للعقل خطاباً يختص به
كما للقلوب لغتها , يبقى هو رب المنزل وقائده وتبقى القوامة له والطاعة .
أعتني بتطيبه دائمــا . أيقظيــه من نومــه بمداعبة رقيقـة وألحي عليه كي يتناول طعامه
كإلحاحك على الطفل المدلل . اهتمي بنظافة ثيابه . خاطبيه بعبارات طفـولية فيها التودد
والبراءة , داعبيه بلهجات عربية مختلفة فإنها تضفي جوا من البهجة والمتعة .
كان عمر بن الخطــاب رضي الله عــنه , وهــو القــوي الشديد يقـول : ينبغي للرجل أن
يكون في أهله كالصبي فإن كان في القوم كان رجلاً .
وقال أحدهم مخاطبا زوجته :
ما زلت في فن المحبة طفلة **** بيني وبينك أبحـر وجبالُ
لم تستطيعي بعـدُ أن تتفهمي **** أن الرجال جميعهم أطفال[/align]
العرض الشجري