[align=center]
::
:
أُحبكِ ..
كلمةٌ تتأرجحُ في حُنجرتي ..
فيتعثّرُ النبض في أوردتي ..
أحاول أَنْ اتداركه ولكنّهُ أليكِ أقربْ !
شيءٌ ما ينتابُني عندما أُحدِثُني بكِ ..
لتتهاوى رقائقُ الهذيانِ مترنِّحة..
وتنغمسُ في حليبِ ذكرياتي الساخن !
ليتسرَّبَ الصمتُ البغيض فيكسِرَها ..
ثُمَ أُجْهِشُ بالبكاء ..
حتى كِدتُ أَنْ أرى ما خلفَ أحْدَاقي ..
أُحبكِ ..
كلمةً كتبتُها بظلعيَ الخامس ..
فسَقَطْ الطابورُ بأكْمَلِه ..
نُكِّسَتْ أعلامُ كبريائي مُلامِسةً قاعَ دهْشَتي !
وتمارتْ تِلكَ الضحكات الزئبقيةُ العابثة ..
لتحفِّزَ جنونيَ المُشْرئِبْ هَوَساً ..
وأنا أُحاولُ التقاطها قبلَ أَنْ تلتصِقَني ..
أُغْمِضُ عيناي وأتنهَدُني .!
أَكزُّ على نَفَسي وأمجهُ شهيقاً وزفيراً ..
فيَلْفِظُني وجعاً رمادياً ..
أُحبكِ ..
كلمةً بأربعِ أحْرُفٍ لولبية ..
أسْندتُ عليها طاولةَ حُزْني ..
وأخذتُ أقْضِمُ ألمي بمرارة !
تحتَ ضوءِ ذلكَ الأسى الخافت وأنا ألتَفِتُ يَمْنةً ويَسْرَة ..
كي لا تشمتَ بي تلكَ السنينُ المَارَّة على عَجَلْ ..
وما أَنْ انتهي منّي !!
يكون حليبُ ذكرياتي قَدْ بَرُد ..
فأشربه !
" وأحمد الله الذي لا يحمدُ على مكروهٍ سِواه "
بـ قلم / بدر الدخيل[/align]