[align=right][bimg]http://tharwacommunity.typepad.com/syrian_elector/images/2008/01/07/divorce.jpg[/bimg]
لا اعلم متى سـ تنفّك عقدة المُجتمع حيال نظرته الصخرّية للمُطلقة .!
منذ الامس القريب وانا كُنت اعتقد ان المجتمع اصبح اكثر انفتاحاً وتفهّماً لمُصطلح (مطلقّه)
مُتشبّثة برأيي حتى تلك اللحظه التي تلقّـيت اتصال في الامس من احد المقربات حديثة الإنفصال عن زوجها ..
لم تكن الكلمات تُسعفني امام دموعها المسكوبه على وجنات خدودها والتي اشعر بحرارتها من صوتها المُجهش بالبكاء والذي يتخلل مسمعي حتى كاد ان يصرخ بوجهي ( دثريني , دثريني )
ولم يكن امامي لحظتها اي وسيلة لتهدئتها سوى ان أُذكّرها بأن تستهدي بالله وتطرد شيطانها الثائر ,
بعدها طلبت منها ان تشرح لي سبب ردّة فعلها هذة , ومالذي استجد بعد ان كانت الامور على مايرام ؟
هَدأت وبدأت تروي لي مُعاناتها مع شبح الطلاق الذي ضلّ يُلاحقها من مكان الى آخر , تحكي لي مدى قسوة والدتها عندما نهرتها ولم تحتضنها وطلبت منها ان تعود لأبنائها وتتعايش مع زوجها رغماً عنها , حكت لي مدى عدم تقبّل والدها لها في منزله ورَفضه احتوائها ..!
من لها يا تُرى ؟
ألا يكفي ما يحصل لها من العذاب النفسي جرّاء هذا القرار الذي اتخذته بعد عشرة دامت اكثر من الـ 17 عام ؟ فيوضع فوق عذابها عذاب ؟
هل ارتكبت جريمة حينما استخدمت حل من الحلول التي شرعها الله وطلبت الانفصال حفاظاً على ما تبقّى من كرامتها المُهدرة من قِبل زوجها السابق ؟
تُرى اي ذنب ارتكبت هذة الكُتلة من المشاعر حينما عاملها اهلها بهذه القسوة وهذا الرفض لفلذة كبدهم ؟
وهل الطلاق يُعتبر نهاية العالم ؟
أكاد ان اغرق بهذه التساؤلات التي لم تعد تُفارقني منذ ان أنهيت مُكالمتي معها بعد ان حاولت بشتى الطرق ان اهدئ من روحها المُحطمة .. وانا اعلم بأني لن اطفىء من شظايا نيرانها المُحرقة ولكن ليس لدي سوا الدعوات والابتهالات ان يُفرج همها وهم كل المهمومين من المسلمين اجمع ..
,[/align]