تطالعنا في هذه الأيام أصداء الانتخابات المتعلقة بمجلس الغرفة التجارية الصناعية في القصيم
ويدور في خلد كل فرد من أفراد مجتمعنا الكثير من علامات الاستفهام
وتجارب عديدة سبق وأن خاضوها في مناسبات عدة
سواء في نفس انتخابات الغرفة أو في مجالات أخرى كانتخابات المجلس البلدي
وبنظرة خاطفة بين الواقع و المأمول سؤال يطرح نفسه
هل تحقق بعض ماتعهد به كل مرشح أو هل بذل كل مرشح جهدًا ولو يسيرا
أعود للب الموضوع بسؤال مختصر
هل أدى كل عضو من أعضاء مجلس الغرفة التجارية دوره بالشكل المطلوب .؟
لن أنكر بعض الاجتهادات والأدوار التي تنفذ وإن كانت يسيرة أو على استحياء
ولكن لو قارنتها بحجم منطقة القصيم وبمكانة وأهمية مدينة كبريدة
أعتقد أنه يحق لي أن أقول أن كل ماتقوم به الغرفة هو نزر يسير
لايلبي متطلبات الساحة
هل أعضاء الغرفة بمعزل عن غرف المملكة التجارية الأخرى
هل فكر كل عضو من أولئك الأعضاء و كلف نفسه بورشة عمل جوهرية لاروتينية فلاشية
لا أطلقنا لأنفسنا النظر والتمعن بجهود أعضاء الغرف الأخرى وفتحنا لأنفسنا باب المقارنة
لوجدنا أن مناطق صغيرة تقل منطقتنا وبمراحل ومن جميع النواحي
بل سوف نجد أن مدنًا و محافظات تحولت غرفها التجارية لخلية نحل وورش عمل جادة
تستلهم دورها من خلال استطلاع احتياجات مدنهم ومجتمعاتهم
وتغليب المصلحة العامة على الخاصة
نشاهد الزيارات المتبادلة و زيارة المستثمرين وحثهم على القدوم
و إعطائهم التسهيلات وطرح الفرص الذهبية أمامهم ويجوبون البلاد بجهاتها
ولا بفتؤوا عن طرق باب أي تاجر أو مسؤول والذهاب إليه أياً كان موقعه
لهدف واضح و محدد هو خدمة مدينتهم ومجتمعهم
و نحن هنا في القصيم و في مدينة بريدة على وجه الخصوص قلب القصيم النابض
أنعم الله علينا بموقع جغرافي مميزًا و بعوامل جذب و إمكانات عديدة الكل يدركها
ومع ذلك نغط في سبات عميق ونفوت على أنفسنا اقتسام الكعكة مع من حولنا
في ظل ماتمر به البلاد من طفرة ودعة نحمد الله عليها
صحيح أن بريدة هي محط أنظار ورحال المستمثر الواعي
وهي الوجهة الاستثمارية الثانية في قطاع نجد بأكمله بعد العاصمة الرياض
ولكن هذا لايلغي دور إدراك كل فرد أيًا كان مجاله و تخصصه بالاضطلاع بالمسؤولية
والبحث عن سبل التطور والنمو والرقي لهذه المدينة كل على قدر استطاعته
وبث روح الوعي الحضاري لدى المجتمع و أهيب بهذه النقطة المعلمين الأفاضل
حيث يجب أن يدرك كل فرد أهمية المكتسبات الحضارية سواء الحكومية أو الخاصة
خلاصة ماسبق
يجب على كل تاجر ومستثمر ألا يقف دوره وتفكيره عند مجموعة مبان سكنية و تجارية فقط
ويجب أن يكون للغرفة دور واضح وجلي
وذلك من خلال تطوير البلد وجلب الاستثمارات ورؤوس الأموال المجدية وتوعية المستثمرين الصغار
و التعاون مع الأمانة والجهات الأخرى ذات الاختصاص
يجب عد الركون للطرح المبتذل والبهرجة الإعلامية المطعمة بالصور التخيلية
التي تطوح بخيالاتنا بعيدًا وبعد استقرار الوضع وركود الكر والفر
يدرك المواطن المسكين أنه كان مجرد جسرًا و أن لاناقة له ولا جمل .
تقبلوا تحياتي و عذرًا على الإطالة .