[align=center]
الماسن أو الماسنجر هو تقنية ذات حدّين مثلها مثل أي جهاز تقني متوفر اليوم , وتكمن إيجابيته أو سلبيته حين كان سهل الاستخدام , وخدمته متوفرة عن طريق الحاسوب أو جهاز الجوال , ويحرص متعاطوه من الجنسين على أن يكون سميرهم اليومي !
كثير من الحوارات الهادفة أو غيرها تسكب في صفحاته , فترى العلم والثقافة , وقد ترى غير ذلك , ولكنك معني لأن تكون فيه اليوم أو في قابل أمرك , فليس المرء بمندوحة عنه ؛ ذلك لأنه سمير الجميع بلا استثناء , وجامع رباط العلاقات على اختلافها !
أعتقد أن البنات هنّ أكثر من يستخدم هذه التقنية , فالماسن عندهن شغلهن الشاغل ؛ ذلك لأنهن جليسات البيوت أكثر وقتهن , فلسن كما الشباب حين كانوا يجوبون الشوارع بسياراتهم , أو يفترشون المسطحات الخضراء بفرشهم التي تتسع لعشرة منهم متحلّقين .
حين كانت الفتاة هي المطلوبة , وهي مصدر النعومة , ومقصد الشاب الباحث عن العلاقة أيًّا كانت ؛ بدأت تقلق على نفسها من أن تكون سهلة الانقياد , فهي خائفة على نفسها , متربصة الوقيعة بنفسها من قبل ذاك الشاب المتحدث معها , فهي وجلة لا تفتر تخفي كثيرًا من المعلومات عن ذاتها , فترى اسمها مختلفًا , وترى عمرها غير حقيقي .
حين يتملّكها الخوف ؛ تنـزع إلى ذكر معلومات غير حقيقية عن نفسها , فهي تريد أن تصطاد عصفورين بحجر كما يقولون , حيث تخفي هويّتها من جهة , وتوهم من تحدّثه من أنها فائقة الجمال كيما يتعلّق بها , فهي في دوامة من الكذب القادم من جراء الخوف على نفسها وسمعة أهلها !
لن تثق البنات بالشباب أبدًا , فالفتاة ترى الشاب جائعًا جنسيًّا ولا يفكر إلا بقضاء ليلة معها , والشاب يفكر بمثل ذلك , لكن البنات تغفل عن أن كثيرًا من الشباب لا يريدون سوى علاقة حميمة ولو كانت مبنية على معلومات من الكذب , فهي خائفة وكفى !
هذه التقنية هي عبارة عن دورة تدريبية في الحب , فترى الفتاة العزباء تجرّب من يقول لها : " أحبك " , وترى الشاب مثلها يتمنى أن يعرف فتاة تقول له لفظة الحب , إذ ذاك ؛ يتلذذ الجنسان بكلمات الحب , ويعدان نفسيهما بأن يكونا متحابين إلى أن يفصلمها رباط الزواج من الآخرين بعيدًا , وقلما من كان الماسن هو الرابط بينهما , فأصبحا زوجين اثنين متفاهمين !
بالرغم من تأكد الفتاة من عدم وصول الشاب إليها حين تعطيه تلك المعلومات الخاطئة أو الأسماء المستعارة ؛ فإنها خائفة أكثر من الخوف عينه , فلا أدري سبب ذلك الخوف حين رأينا من الفتيات من يقمن بمعاكسة الشباب علنًا .
هي هكذا الأنثى دائمًا محيّرة , ولا يعرف لها إلا خالقها ![/align]