الرسالة الـ 1
عزيزي ..
إلى من أجاد في كل فنون العذاب !!
بين أن أسمعك أو أستمتع ببقايا ربيع لا يبدأ إلا بوجودك ..
وبين أن تكتحل نظراتي وبقايا مسامعي وجسدي بكتله من المتعة الجاثمة على روحك ..
بين هذا وهذا يكون للحظة سحرها ويكون للعمر ربيعه ويكون لحضورك جودة مكان وروعة زمان لا تغادره الفرحة إلا لمثلها !!
عزيزي ..
تبقى في الذاكرة مكاناً قصياً وعمرا ندياً وشريط يمتد لأقصى مدى.. ورغم أن العمر لم يعد يعني بدون حضورك نكهة الهيل والبن إلا أن بقايا الذاكرة تظل تسعف الروح بمزيد من التفاؤل بأن هناك قلب ما زال ينبض !!
الرسالة الـ 2
الأخ العزيز جداً …
السلام عليكم ورحمة الله …
تظل في الذاكرة.. أصوات وحكايا.. لكن بين الفينة والأخرى تنسحب كل الذاكرة أمام عينيك محدثة صوتاً قد يحيل جفاف الأرض لربيع ، ويبدع في ارتواء الضمأ للدواخل التي أتعبها وأمتعها من أجاد في البعثرة واللملمة !!!
البعد الزماني والمكاني للكثير من أوضاعنا قد ينسف جذور البقايا من أماكن ضلت لفترة ممتدة بعمر الزمن الذي كان يحيطنا ويبدأ في رسم أمكنة جميلة في مسيرة العمر الذي بدأ ولم تخذله الأيام _ رغم قسوتها _ بأن يصل إلى أرشيف الذكريات !!
ما أعنيه ..
أن كل تواصل هو امتداد للبحث عن الشق الآخر من السحابة التي تركض بعيداً عن كل الأراضي لكنها تصل إلى أرض تستحقها !!
إن السحاب والذاكرة والتواصل… هي وقودنا في طريق الحياة حتى وإن قست مرة أو مرات !!!!
الرسالة الـ 3
إلى …عزيزي الغالي جدا ..
كان هذا الغياب بداية لتعب أو نهاية حضور ! لا يفرق هذا من هذا. المهم أن الغياب تفوح منه رائحة التعب أو قولي ينزف منه كل التعب .
ولعل هذه الأيام قد أوحشت الدواخل وبعثرت الأعماق لكنها وعلى الرغم من قسوتها _حتى لو ظهر عكس ذلك _ كانت جميلة لتؤكد أن الأعماق لا تنادي عداك ولا تناجي سواك ولا تشتاق إلا لك !!
الرسالة الـ 4
أصارحك عزيزتي ..
لم تكن هدفاً.. ولم تكن منتهى طموح !..
ورغم كل هذا ..
كل التعب.. وكل القلق.. وكل خطوط الليل وانتظارات المساء والنهار بدونك مملة !!
أما لماذا.. فلا أدري
لكن.. لديك الجواب !!