مقال نال اعجابي واحببت نقله إليكم لأني سبق وأن كتبت موضوع مشابة في هذا المنتدى بعنوان (صحافة لميس تغزوا قناة ابوظبى وتقوم بخطفها) ولا أعلم حتى الآن سر حذفة بسرعة الصاروخ.... وهل اصبحت تلك النشره و من يكتب فيها من الرموز الرياضيه التي لا يجوز المساس بها.. مع العلم ياساده أننا نقرأ بعض الكتابات في هذا المنتدى تتنتقد بعض علمائنا ولم يتم حذفها مع المعذره الشديدة للمقارنة و (ايش جاب لجاب)
عموما أتركم مع المقال الناري للكاتب المتميز عادل التويجري الذي لم يتم نشره في جريده شمس واريد تعليقاتكم
خط البلدة
مازال يجوب الطرقات ، ويحث الخطى سعياً وراء (الرزق) الحلال. راوده مساكين ، محدودي الدخل ، يختلفون في كل شيء ، إلا في ضغينتهم وحنقهم وسخطهم على باص ( خط البلدة). رُبان هذا الباص لا يعرف إلا (حدحدة خلق الله ، والعجراء) في التفاهم مع الآخر ، ويا ويلك يا اللي تعادينا !
ذاك (بنـّّاءُُ) للتو انتهى من (خلطة) العمارة ، ووجه (بخط البلدة ) ناصية مراده الأخير ، و أخاله قد وصل! وذاك خباز (بيّضه) دقيق (الخبز) ، وارتحل مع خط البلدة. وذاك فاقد للإقامة النظامية ، فالتقفه (خط البلدة ) وأوصله لمبتغاة ! لا يهم كيف يصل خط البلدة لمراده ، لكنه يصل ! يدعس هذا.. يشتم ذاك.. يلعن ثالث .. ويسب رابع.. ويجلد خامس .. ويزهق حق الآخرين في خطهم ، ليكون الخط له ! لوحده لا لغيره ! ذاك هو الرابط بين خط البلدة ، وبرنامج (خط الستة )
في خط البلدة ، يتذمرون من خراب المكيف المزمن ، وفي خط الستة يؤّزمهم الأزرق تاريخياً ، وبطولاتياً، وجماهيرياً ، وتسويقياً ! وعليهم أن يتقبلوا أطروحاتنا ، طالما فتحوا (الخط) على غيرمصراعية !
ركاب (خط البلدة) يتفقون بأن الظروف ضدهم ، والشارع ضدهم ، والجامعات ضدهم ، والعلم ضدهم ، والمجتمع ضدهم ! بل حتى الضد ، بات ضدهم ! وفي خط الستة ، ذات الضدية ، لطن بنكهة التآمرية ! فالزرقة هي الضد الوحيد ، أما بقية (الأضداد) ، فتحكمها درجة (الضدية) والتضاد ! يزعمون بأن الكل يقصيهم ! والكل يكرههم ! والكل ضدهم ! كذبات أصّـلوا لها على مدار أعوام عديدة ، حتى توارثوا (التضاد) مع كل ما لاح زرقة! والضد يكشفه ضد الضد !
ركاب خط البلدة (بسطاء) الفكر ، ونظرياتهم لا تتعد (معاشات) آخر شهورهم ، إذ الطموح ضرب من اللوغريتمات الرياضية التي لا يجيدون فك طلاسمها ! وفي خط الستة ، ذات الأمر تماماَ ، مع اختلاف المآرب ! فطموحهم تأصيل (كذبات) التاريخ ، و (فريات) المفترين ، واتهام الآخرين بها ، علّ الأسبقية تكفل لهم مصداقيتهم وتدحض حجج الآخرين !
قائد (خط البلدة ) (يدوج) ليله ونهاره ، ويربط شمسه بقمره ، بحثاً عن الرزق ، والله قد كفل للجميع أرزاقهم ! يتوه ، و (يحوس) ، ويتلفت هنا وهناك ، وينافخ (بشنبه) ، ثم يعود مع ذات الطريق التي سلكها في أول مرة! لماذا ! لأنه (خط البلدة)!
وكذا الحال مع ربان (خط الستة) ! يتحدث حول (حمرة ) الشفق ، و (صفرة) الشمس وقوة حرقها ، و (خضرة) الأراضي الغناء ، لكنه لا يجد ذاته في نهاية المطاف إلا في الزرقة! فالزرقة سبيل الوصول السريع نحو المنى ! فهنئ لك (خط البلدة) !