لاادري إن كان الكلام هنا هو موضع حقيقي للنقاش أم لا ولكن لابأس أن نطرح هذه القضية الحساسة لمناقشتها معكم ،
حيث انه من بداية التاريخ البشري والأرض لايمكلها إلا طرف واحد لاينازعه احد، وقد قرات الكثير من كتب التاريخ وتقصيت الأخبار والروايات وتحققت من حقائق قد تكون مؤلمة بعض الشيء ولكن الحقيقة لايمكن أن نحجبها ونغض طرفها اللامع عن البشرية جمعاء ، منذ ولادة هذه الارض الخضراء النضرة وهي تلد ابناء كثر سعوا في عمارها وفي نهضتها وكما هو معلوم عند الكثير من المحققين أن هذه الارض حدث على ظهرها الكثير من النزاعات والحروب والدمار والقتل والتشريد لأسباب لايمكن إلا ان نحصرها في سبب واحد فقط هو المُلك. والملك هنا هو التملك الفلسفي الذي لايغيب عن أذهان الغرب واهل السياسة ومن دخل دارهم ! ولبس ثوبهم الرمادي .
إلا ان المتبصر لمسائل التاريخ والقارئ المحترف لدواليبه ومحطاته يستنتج شيئاً مهماً وخطيراً عن حقيقة العرق البشري ومدى علاقته بالأنفة والعزة والشموخ ومايصاحبها من تتويج في نهاية الامر ،وقد قيل في الأثر إن العرق لدساس ..
وهذا يتحقق في شخصية الغرب الروم الرومان وحضاراتهم عبر التاريخ البشري الطويل وقد تحقق أمرهم وتعالى قدرهم من حيث عرقهم الشريف وأصالة جنسهم الحقيقي والمتمثل في قولهم بالنبلاء .
التاريخ مليء بالحقائق لايمكن أن نلغي مكانتهم العالية عن باقي الشعوب الاخرى ومدى زعامتهم التي إمتدت عبر سلسلة من القرون والقرون الى يومنا هذا ، إلا ان في الامر إستثناء شرعه الله فقط لطائفة من المؤمنين وهم سيد ولد آدم علية الصلاة والسلام والخلفاء الأربعة والصحابة رضوان الله عليهم ، اما في مجمل القول فلا زعامة ولا زعيم سوى الغرب وماقدموه للبشرية جمعاء قاطبة ، فالمتأمل لمكانتهم الرفيعة وتشريعهم الحضاري منذ القِدم وحتى يومنا هذا ليتحقق له قولي هذا دون فصال أو خصام .
لننظر في حواراتهم الحضارية وقيمهم النبيلة دون تعصب ودون مكابرة وعلينا أن نشهد لهم ولا نهضمهم حقهم الشرعي وتسيدهم العالم بحق .
شرفتونا .