بسم الله الرحمن الرحيم
كنت في الطائرة!!
في طريق عودتي المؤقتة لأرض الوطن!!
الشوق للأهل والأصحاب يكاد يخنقني!!
الشوق لأهل الديار ولأهل البلد يعطيني دافعاً قوياً لنسيان الأيام الماضية الجميلة بلا شك!
قلت رغبتي وشوقي لأهل الديار قليلاً لما شاهدت في الطائرة فور إنتهاء الإعلان والذي قيل فيه: نرجو الإستعداد للهبوط لإننا على مقربة من مطار الملك خالد الدولي...
أنا أعرف الإستعداد للهبوط كيف يكون ولكن إستعداد البعض يختلف..
كما تعلمون:
# إرتداء العباءة والإحتشام
#إيقاف السخافات... إلخ
............
ليس هذا موضوعي الأساسي..
لنكمل:
وطئت قدمي أرض الوطن والدليل الحرارة التي إنسابت إليها.
والدليل الآخر المعاملة القاسية الغليظة الجافة!!! التي وجدها الأجانب المرموقين من رجال الجوازات(هنود, مصريين, سوريين , كوريين...إلخ).على العكس هناك؟.
أخذت أغراضي بنفسي بدون مساعدة الحمالين(كما هو هالحال هناك!) وأردت أن أهاتف الشخص الذي سوف يقلني ولكنني فوجئت بأن بطارية الجوال قد إنتهت!!
وبعد معاناه لإيجاد مكان أشحن فيه الجوال رغم أنني في المطار البريطاني قد شحنت الجوال بسهولة وبوقت قياسي !!
المهم وبعد يئس دخلت بدون إذن في مكان لم يصرح لي بالدخول إليه وأنهيت معاناتي!!
وأجريت الإتصال.
ذهبت للشخص وأنا منهك القوى وكان سلامي معه بارداً جداً
ركبت السيارة فقال لي: إلى أين الآن
قلت طبعاً إلى بريدة!!
فقال: الآن ؟؟
قلت: نعم مالمانع؟
قال: لاشيء لننطلق.
إنطلقنا وأنا أشاهد الطبيعة الشاحبة!! يمنه ويسره ولكن مع ذلك فهي تُعجبني!!!
(فهذه أرضي وهذا مكاني)
وفي أثناء مسيرنا في طريق الرياض- القصيم السريع
وفي أثناء تحدثي في الجوال إذا بي ألمح سيارة تسير بجانبنا وهي مسرعة وبصورة سريعة رأيت الشابين الذان يستقلانها ولكن للأسف وأقولها بحرارة للأـ ســـــــف !!!
بعد غيبة طويلة وغربة ثقيلة ومشاهدات مريرة من بعض الشباب هناك!!
إذا بأحد هذين الشابين يشير بإشارة قذرة بيده وهو يبتسم!!!!!!
(من الممكن لإنني أرتدي ملابس غريبة عنهم!!! عذرأ قبيح)
لماذا؟
للأسف بقـــيت طوال الرحلة إلى بريدة مشغول البال.
نعم إنه إنحطاط !!!
منذ أن غادرت هذه الديار وطوال جلوسي هناك!!
لم يُشر أحداُ قط بإشارة أو بكلمة قذرة نحوي !!
ولكن بعد عودتي يستقبلني هذا الشاب بهذه الحركة الدنيئة
يالهُ من فرق شاسع!!
أُودع تلك الديار بإبتسامات عابرة جميلة من أهلها وأُستقبل هنا بحركات دنيئة!!!!
لاأخفيكم أنه قد لاح في خاطري أن أعود أدراجي!!!
...................
دمتم,,,,,,,