ليه تروح وتتركنا يابابا سامي لا تروح نبغاك تلعب معنا
فارتسمت معالم الحزن على وجه سامي ..
وقد يخفى على كثير من الناس ان سامي الجابر قد كفل مجموعه من الايتام
ولم يرد الافصاح عن هذا الامر ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( انا وكافل اليتيم في الجنه هكذا )) واشار بالسبابه والوسطى وفرج بينهم
جعلنا الله نحن وسامي وكل من يكفل الأيتام مجاورين للرسول عليه الصلاه والسلام في الجنة
عندما سئل سامي في مقابله صحفيه قبل كأس العالم 2006عن دور المشاهير عامه في زياره اليتام
قال:
المشاهير عامه يجب عليهم زياره دور الايتام والجمعيات الخيريه ..
انني الان استرجع الصوره التي كان عليها اليتامى
حينما منحناهم قمصان المنتخب
وبعض مايرمز عليه مثل العلم
واذكر جيدا ان موعد الزياره كان الخامسه عصرا من يوم الجمعه
فقلت لهم ادعوا لنا ان الله يوفقنا في كأس العالم
ورفعوا ايديهم الى السماء في وقت واحد ( يارب توفق المنتخب السعودي في كاس العالم)
لاحظ انها كانت ساعه استجابه عسى الله ان يتقبل دعاؤهم وان نعود وقد رسمنا البسمه السعاده ..
ونتمنى ان يكون هؤلاء الايتام
وغيرهم اعضاء فعالين في المجتمع
فقد حرموا من آبائهم وامهاتهم ويحتاجون الينا لنعوضهم جزأ من ما افتقدوه ..
نعم يا سامي .. لقد وفقت في كأس العالم واحرزت آخر هدف لك في المنتخب السعودي
نعم ياسامي .. لقد ادخلت البسمه في شفاه هؤالاء الايتام
نعم ياسامي .. فأنت تستاهل كل خير
سامي وتكريم الايتام له .. في يوم اعتزاله
يطول الحديث عن سامي والايتام ..
وسآخذكم الى منحنى آخر حيث :
سامي و المرضى والمعاقين
فعندما ذهب سامي ورفاقه الى مستشفى الاورام للاطفال ..
واخذ يقدم لهم الهدايا ويتبسم في وجوههم رغبه منه من تخفيف وطئه الالم عنهم
واذا بطفل يضحك ويرفع سماعه الهاتف
ويقول : يمه ماتدرين من عندي يمه عندي سامي الجابر وجايب لي هديه يمه انا من قدي ..!!
في هذه اللحظه بكا سامي وخرج من الغرفه ..
فلم يتحمل ذلك الموقف ..!!
واثناء تواجد لاعبين المنتخب السعودي في مطار الملك خالد للذهاب الى امريكا للمشاركه في كاس العالم 94
كان هنااااك رجل ستيني العمر يسمى بأبي عبدالرحمن ومعه ابن اخيه
يريدون الذهاب الى امريكا للعلاج
صادفت نفس الرحله التي سيتواجد بها لاعبين المنتخب
وكان ابي عبدالرحمن محملآ بالبضائع التي يحتاجها وكانت ثقيله نوعآ ما
لوجود اكياس الرز وصفائح التمر فالجميع يعلم بثقل هذه المواد بالوزن
والمتعارف عليه بأن الجمارك يسمح بكيلوات محدوده
ومايزيد منها يحسب مع زيادة المبلغ
وتخطى بذلك الوزن المسموح به
ويقول ابو عبدالرحمن بأن اشار علينا احد موظفي الجمارك
بأن نبحث عن احد المسافرين بنفس الرحله ممن لايوجد عندهم احمال زائده لتسجل بأسمائهم
ولكنه ذكر ابو عبدالرحمن بأن من اين لهم ذلك
فأشار له الموظف بأمكانك طلب ذلك من أحد لاعبين المنتخب
ومعها تثاقلت خطى ابي عبدالرحمن بسبب اليأس وصعوبة الطلب
الى ان شاهد بعض من اللاعبين وطلب منهم لكنهم اعتذروا ..!!
ومن ثم توجه الى النجم سامي الجابر وقام ابن اخ ذلك العجوز بالاتجاه الى ساااامي
وابلاغه بالطلب وشرح مايعانيه
وتوجها سويآ الى موظف المختص
ودار الحديث بينه وبين سامي لمحاولة معرفة الطريقه
وكيفية المساعده
ومن ثم طلب سامي بأن تسجل بأسمه وان يتحمل اي مسئوليه او زياده ماليه اذا طلب الامر
الى ان وصل والحديث لابي عبدالرحمن بأن ذكر بأن هذا السامي يعاملهم وكأنه قريبآ له
ويدعوا له الى وقتنا القريب
لموقف الجابر الانساني والذي بسببه اصبح التوفيق يلازمه اينما حل
هذا النجم رغم مايواجهه من حرب شعواء بسبب الغيره والحسد وبسبب تواجده في الزعيم
لازال ذلك العجوز يدعو لسامي الجابر .. الى وقتنا هذا .. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من نفس على
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ))
هذا بعض ما اتذكر
..
فقد خانتني ذاكرتي
وانا اكتب الموضوع لأن هنالك قصصا لسامي مع المعاقين لا اتذكرها الآن
لكن الصور ابلغ من الكلام
فقد شارك سامي في جرب الكرسي بمجمع غرناطه ..
كذلك مساعده المعاقين على الرسم في مجمع الحياة مول عندما رسموا اطول رسمه
وله اسهامات عديده من زيارات وغيرها .. خصوصا انه سفير النوايا الحسنه
ولم يختاروه من فراغ الا لاسهاماته الملحوظه وتأثثيره على الناس
.
.
.
.
.
.
.
سامي ووالده ..
قد يخفى لدى البعض بأن سامي الجابر قد كان بارا بوالده حتى انه اشترى بيتا بجانب المسجد
حتى يسهل لوالده بأن يذهب ويعود من المسجد بكل سهوله لأنه رجل مقعد
.. وقد اختار والده
السكن عند سامي بعد ان تدهورت حالته الصحيه
وايضا كان يلازمه كثيرا في المستشفى لأن اباه كثيرا مايمرض
وقد كان والده يدعو له كثيرا
والشاهد في الامر تلك القصه التي تعرفونها جيدا
.. عندما كان والد سامي في المستشفى
وكان سامي مرافقا له .. وكان والده في غيبوبه فلم يستطع فراقه
لكنه لزم على ذلك لان في نفس اليوم كان يوجد نهائي الدوري بين الهلال والشباب عام 1418
واخذ يطلب من والده الدعاء له .. فقد قال سامي : ابي كان في غيبوبه وطلبت منه ان يدعو لي ولزملائي
كنت احس انه يسمعني ..
فذهب سامي الى المباراة بنفسيه لايحسد عليها
وسجل اجمل هدف في وقت صعب .. فبكى في تلك اللحظات من كل قلبه
.
.
.
.
.
.
سامي ووالدته
كان سامي ولايزال بارا بوالدته .. وهو الاقرب اليها من بين اخوته
كانت دائما تدعو له ..
فبعد توفيق الله ثم دعاء والدته
وفق سامي في كثير من اموره الرياضيه والحياتيه
كان يبكي دائما بين احضانها .. الى وقتنا الحاضر
وعندما كان صغيرا كان ينام وهو في حضنها والآن اتى ابنه عبدالله ليحل محل والده
كان سامي الابن الاميز لها .. فعند اعتزاله بكت كثيرا
لكنها فرحت لانه سيرتاح من عناء الكره
كانت اذا رأته زعلان .. تقول له : لا تزعل فالزعل لن يفيدك بشي
كانت تحثه دائما على رد الاساءه بالاحسان .. وبالفعل كان سامي يطبق ماتقوله له والدته
وقد حاول ان يستفزه الاعلام خارجا عندما سألوه هذا السؤال
فقد كان رده اخرس افواههم
حاولت اذاعة(فلاتا)الالمانية ان تحرج قائد المنتخب السعودي سامي الجابرخلال اللقاء الذي اجراه مراسلها معه
عندما سأله:
"كيف تستطيع العيش في بلد يمنع فيه حتى الحديث بين الرجال والنساء وتقيد الحريات"؟؟؟
فرد سامي الجابر قائلا:
"هذه ليست قيودا للحرية بل هي تشريعات سماوية وضعت لحفظ الانسان هي بلدي واحبها واعيش فيها لأني مرتاح فيها..أنها افضل بلد تتقيد بشرع الله" .
ماقبل النهايه
غفر الله لك ياسامي
ورفع شأنك في الدنيا والآخره
اللهم ارحمه برحمتك
واغفر له
واحسن خاتمته
اللهم اذكره عندك في الملأ الاعلى بكل خير
اللهم ابعد عنه السوء والحرام
اللهم وجنبه الفتن ماظهر منها ومابطن
اللهم اجمعنا به في جنتك جنه الفردوس .. مع الشهداء والصديقين والانبياء
وجميع المسلمين
سامي .. صديق الصغار قبل الكبار وابا حنونا للايتام .. واخا وفيا للمعاقين ..!!
العرض العادي
