المقال الثامن

[mark=66FFFF]بقلم / : فانتازيا اعلامي..[/mark]
العقل والعاطفة ,, أيهما يغلب الآخر ؟
عندما تقرا العنوان , فإنه يتبادر الى ذهنك أن هناك معركة ! ويتطلب من احد الأطراف الانتصار؛ كي لا يجر أذيال الهزيمة !
وفي مبدأ الغلبة ,يتوجب أن يكون هناك خاسر, وكل طرف غير مرتبط بالآخر .
وهنا ،مهما تغلب العقل على العاطفة فهم مرتبطان .
فمثلا لو اختل العقل اختلت موازين العاطفة .
فالإنسان وهبة الله العقل والعواطف .
فالعاطفة تغلبت على العقل , في الغالب عند النساء .
والعقل يتغلب على العاطفة , في الغالب عند الرجال .
فالجمع بينهما يبدو انه من سنن الحياة , فالأم أقوى عاطفة من الأب على أطفالها
بينما الرجل أقوى عقل لتدبير مصالحهم , في بالبيت .
لكن من وجهة نظري أحياناً تعامل المرأة بالعاطفة هو نوع من العقل . فهذا ربما يدل على
أن العاطفة جزء من العقل .
وفي مواضع أخرى ربما الجميع متفق بأنه يجب أن يتغلب العقل على العاطفة بالسياسة .
والعكس فالحروب يجب أن تتغلب العاطفة على العقل . كما اوصى صلى الله عليه وسلم
الجند بالحرب .
أما في الحب لا وجود للعقل أصلا .
وقد تجر العاطفة العقل إلى هزيمة بالملذات والشهوات , وهنا ليست فقط هزيمة , بل تحقير
لأعظم نعمة بالحياة وأغلاها ,هي نعمة العقل الذي ميزه الله به الإنسان على الحيوان .
في نظري ان العقل هو الصندوق الغامض
الذي يستطيع معرفة كل شيء وتحليله , ولم يستطع احد يعرفه .
والعقل مخاطب ومحاسب .
و الماء الزلال هي (العاطفة)
الذي لا نستطيع الحياة من دونه , فهو يعطي الإنسان رغبه في الحياة , ولذة بالشرب .
والعاطفة ليست مخاطبه , ولكن مطلوبة .
والعاطفة لا يرجي منها نتائج على مدى بعيد , بعكس العقل .
والعاطفة تربط المجتمع , والعقل يرسي دعائمها .
ومن هنا أقول الصراع داخلي وحتى أن ظهر , فهو ليس تفوق .
وان تغلبت عاطفتنا على عقولنا ليس لأننا عاطفيون ؛ بل لأننا لا نحب تشغيل عقولنا !
وهنا , أقول لن نسمح لهم بان يكون طرفين , ألا بحالة إذا أرادوا أن نجمع بينهم .
فالنهاية : أتمنى من الزعيم تقديم هدية للعقل بمناسبة زواجه من العاطفة ,
ومن تلميذة الحياة , وكوين تقديم الهدية للعاطفة .
لنعش في سلام دائم بارتباط العقل بالعاطفة .
وان تفوق احدهم على الآخر يكون داخل دائرتهم (العائلة ). دون انتصار أو هزيمة .
ذو العقل يشقى في النعيم بعقلِهِ
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ