بــ قلم خالد القحطاني *
كثر الجدل في كشف وجه المرأة .. ولا يعيبنا أن نعيد قراءة هذه القضية قراءة عصرية معاصرة يجب أن نعطيها حقها من النقاش والإستفسار وأن نضع هذه المسألة المهمة تحت المجهر العصري .. حتى نتلمس شيئاً من تبادل وجهات النظر الشرعية ونخرج بفوائد تهمنا نحن .. بإذن الله ...
جميعنا يعلم أنه ليس هناك من نص شرعي سواء بالقرآن الكريم أو في الاحاديث النبوية يلزم بتغطية وجه المرأة .. إنما ماكان حاصل هو بمثابة الأعراف التقليدية والعادات القبلية بشكلها السائد في يومنا هذا ...
حيث أنه قد لوحظ في الآونة الأخيرة تغيرات في شكل الحجاب القبلي الإجتماعي بحيث أنه قد بدأ يتمرد على الإطار القبلي لا الإسلامي بحيث أن النساء في السعودية لم يعد يهمهن الإسلام في الدرجة الاولى إلا كونه يعتبر من الطقوس الدينية والتي يجب أن تكون محلها القلب فقط .. وهذا مايجري الآن .. وفي المقابل نجد أن الجنس الذكوري .. بدأت تتحول منهجياته وقناعاته الى مسايرة هذا اللون الجديد .. وهذه احد الأسباب في تمرد النساء وتحولهن الى عارضات اقرب الى العاهرات مع إختلاف طبيعة العمل الفلسفي بكل تأكيد .. فالنقاب بدأ يأخذ طابع الإغراء والجذب الدبلوماسي .. بين المرأة والرجل .. ولاغرابة في ذلك في كونهم قد إتفقوا على هذا الوضع كما اشرنا سابقاً .. والتحولات الشكلية للنقاب بدأت بالظهور تدريجياً وبدأ المجتمع بجنسيه يتقبل هذا الوازع النفسي بالدرجة الاولى بترحاب شديد .. حتى بدأت بعد ذلك التحولات تأخذ طابع الإغراء بشكله الواضح وامام الخلق .. من ذلك العباءة المخصرة والتي توضح الأرداف والظهر .. وغير هذا بدأت العملية تأخذ شيئاً مما اسموه بتطور البريستيج منها عباءة الفراشة وغيرها من اللباس الفاسد .. مما يجعلنا نقارن ونقرب الصورة بين مانراه هنا ونراه في الغرب الكافر .. من تسابق نساء النوادي الليلية في جذب انظار الرجال ؟
وخلال هذه المقدمة .. ارى أن النقاب كان بؤرة فساد كان يجب علينا تفاديها .. والحق يقال .. لو أن النساء كن كاشفات الوجه لبدأنا نصحح شيئاً من اوضاعنا فلا الدين يمنع .. وإنما هي الاعراف كانت هي المشرع لنا وللأسف ؟
رعاكم الله *