( الرائـــد في أيـد أمينــة ) للكاتب الكبير سعود الصرامي

[ابوعبدالله 2008]

الرائد في أيــد أمينــه








**في مستهل (مقالة) اليوم أود أن أقول لجهمور رائد التحدي الغالي وعشاق (الشياطين الحمر) بأنني أفخر وأفاخر وأتشرف ثم أجاهر بحبي العميق للنادي العريق سفير كرة القصيم العتيق.

**الرائد صاحب السيرة التاريخية العطرة، عودته للدوري الممتاز سيعطيه إضافة فنية ومعنوية وجماهيرية لا يعرفها إلا الراسخون في المشهد الرياضي المحلي.

**الرائد الفريق (العصامي) كيان كبير لا تزيده الأزمات (المؤقتة) إلا التفافة محبيه الكثر حوله لدعمه ومساندته حتى يعود أفضل وأقوى وأروع مما كان!

**بعد هبوط النادي الجماهيري الكبير لمصاف أندية الدرجة الثانية حاول بعض (الحاقدين) إيهام البسطاء أن الرائد لن يعود لكن (العملاق النائم) صحا من غفوته القصيرة، فعاد بصورة زاهية (فحطم) خصومه لينال ثلاث بطولات تاريخية أعادته لدوري الأضواء لتنطلق الأفراح والليالي الملاح في كل أنحاء مدينة بريدة (الحالمة) ليتحول ليلها إلى نهار فيسهر الملايين بعودة ناد الملايين لمكانه الذي يليق به وبتاريخه (المطرز) بالإنجازات الخالدة!

**في الموسم المقبل ستعرف شركات الاستثمار الكبرى الاتصالات السعودية وموبايلي الإماراتية حجم القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها (الشياطين الحمر) وحينها سيقول (رجالهما) يا (حمرة الخجل) كيف فاتنا توقيع شراكة استثمارية معه لينضم لأندية الاتحاد، الهلال، النصر والأهلي التي نالت ملايين الريالات من دون أن يكون الرائد في مقدمتها!

**الأسبوع الماضي مثلاً شاهدت (لقطات) لمؤتمر صحفي عقده الرئيس الخلوق والصديق الدائم خالد السيف لبعض اللاعبين الذين تم التعاقد معهم، وقد خطف جمهور الرائد نجومية المؤتمر لكثرة الحاضرين حتى أن البعض أعتقد أنهم جاؤوا لمتابعة (الديربي)
المحسوم سلفا

**فريق يملك مثل هذه القاعدة الجماهيرية التي قدم مدرجها إداريين من (فئة) الخمسة نجوم أمثال التويجري، السدرة، المسلم، الربدي، السيف، العبودي رحمه الله، السعيدان ورجال آخرين أعطوا كل ما يملكون من جهد ووقت ومال تاركين الولد والأهل لا تملك إلا أن تشيد به وتصفق له وتقف معه احتراماً لرجاله وتاريخه وعشاقه الصادقين في انتمائهم له فلايزايدون على ذلك مهما بلغت درجة قسوة الظروف وخشونة العيش!

**لن أبالغ إذا قلت أن الرائد محسود بجمهوره العريض، فكل أندية الوطن وبعض الفرق الخارجية (تحلم) بمحبين ومتابعين مثل عشاق رائد التحدي لكن (هيهات) أن ينالوه فليس كل الأندية كالرائد وليست كل الجماهير مثل جماهيره كنزه الدائم والحقيقي ورقمه الصعب مثل ما قاله رئيسه الذهبي أبوعبدالله التويجري الذي أعاد صياغة الفريق البطل ثم (سلم) الأمانة لخالد السيف في رسالة واضحة تمثل كل معاني الحضارة والديمقراطية والمصداقية التي يتمتع بها كل أبناء النادي الرهيب.

**وأخيراً أقول لكل الأخوة في الرائد: ساندوا وادعموا مجموعة كرة القدم وإدارتها المشرفة واتركوا (صغائر) الأمور حتى لا تكبر شرارتها فيتفكك النادي، فيدفع الفريق ثمنها، وهو ما حدث في الماضي، البعيد وكلنا متأكيدون أن ذلك لن يتكرر أبداً لحرص الجميع على أن يكون الرائد في دوري الكبار ومقارعاً للأبطال، فالرائد لا يقل عنهم إن لم يتفوق على البعض منهم مكانة وتاريخاً وقاعدة جماهيرية لا حدود لها.