بريدة والدمام الخاسر ألاكبر

[وليد الطريقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

شدني مقال في زاوية الراي بصحيفة اليوم المتجدده كتبة الاستاذ منصور عبدالله المنصور احد سكان الشرقية مضمونه مطالبته بالتفريق بين الشرقية والدمام وان الدمام كيان خاص ومركز للشرقية كما هو الحال معنا نطالب بان يكون لبريدة كيان وعدم ربطها بالقصيم بصفه مستمره ولعل الحال واحد بين الشرقية والقصيم والخاسر بين هذا وذاك هما بريدة والدمام اترككم مع المقال ,,,



الدمام ليست الشرقية



عزيزي رئيس التحرير...
منذ أمد بعيد ونفسي تراودني أن أكتب عن موضوع يقع فيه كثير من المسؤولين والإعلاميين -بحسن نية- وهو عدم التفريق بين مدينة الدمام كمدينة لها كيانها واعتبارها والشرقية كمنطقة.
الجميع يعلم ويدرك أن الشرقية تعني المنطقة الشرقية التي حدودها من الخفجي شمالاً حتى حدود سلطنة عمان جنوباً، ومن الخليج شرقاً حتى منطقة خريص غرباً، وهذه المنطقة تحوي مدناً وقرى وهجرا كثيرة وبضع محافظات.
بعض المسؤولين والإعلاميين -للأسف الشديد- يختزل اسم هذه المنطقة الشاسعة على مدينة الدمام، وهذا شيء غريب فالمنطقة الشرقية لها كيانها واعتبارها كمنطقة ومدينة الدمام لها أيضاً كيانها واعتبارها كمدينة.
أسرد عليكم أمثلة على ذلك، فمثلاًَ إن تم عقد مؤتمر بالدمام، يقال: تم عقد المؤتمر الفلاني بالشرقية. وإن تمت إقامة معرض بالدمام، يقال: الشرقية تحتضن معرضاً للكتاب، أو معرضاً للاتصالات. وإن تم إقرار تنظيم معرض للعقار في الدمام، يقال: معرض العقار ينظم بالشرقية وإن تم تخريج أعداد من الطلاب من إحدى الكليات أو المعاهد المدنية أو العسكرية الموجودة بالدمام، يقال: تحتفل الكلية أو المعهد الفلاني بالشرقية بتخريج عدد من طلابها. وهناك الكثير من الأمثلة على هذه الشاكلة مع العلم لو أن مؤتمراً أو حفل تخرج أو شيئا آخر أقيم في أي محافظة من محافظات المنطقة الشرقية كالجبيل أو القطيف أو حفر الباطن فإنه يتم تحديد اسم المحافظة وهذا هو الوضع الطبيعي.
فلماذا لا ينطبق ذلك على مدينة الدمام كبقية المحافظات.
بهذه المناسبة، لدي عتب على أخوتي بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية والذي أصبح اسمها أخيراً غرفة الشرقية، بسبب أني أرى كثيراً من الإعلانات في الصحف صادرة عن الغرفة بخصوص عقد ندوة أو مؤتمر لا يحدد اسم المدينة إن كانت سينظم أو ستنظم في الدمام بينما لو أعلنت غرفة الشرقية عن عقد مؤتمر أو ندوة بأحد فروع الغرفة في باقي المحافظات فإنه يتم ذكر تلك المحافظة بالاسم، فلما لا ينطبق ذلك على مدينة الدمام؟ «شيء غريب أليس كذلك؟!».
أتقدم من خلال هذا المقال بطلب إلى من بيده القرار أن يصدر تعميماً لكافة أجهزة الدولة والمؤسسات الخاصة وكذلك دور الصحف بالمنطقة الشرقية بملاحظة وضع النقاط على الحروف وإعطاء كل ذي حق حقه وتسمية الأسماء بأسمائها ولو كانت مدناً.. والله ولي التوفيق.


منصور عبدالله المنصور الزامل- الدمام