[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- صلوا على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم –
مدخل –
مع تسارع عجلة الزمن و انقضاء الأيام و الشهور .. تزداد الثقافات و نكتسب ازدياد في كم الحروف
و الكلمات .. و يبقى العاجز عن الكسب و الازدياد بعيدا ً عن كل هذه المكتسبــات ..!
بداية –
قبل أيام كنت في أحد الأماكن العامة و بجانبي أحد الأصدقاء الذي تبدل وجه من البياض إلى السواد
فجأة كنا نتسامر الحديث و نتجاذب أطرافه, سألته لماذا تبدل حالك هكذا.!؟
أجابني بسبب أختي و مجموعة من الفتيات , استغربت حديثه و توقعت أن الكلام القادم سيكون خطير
قاطعته الحديث و سألته ما الذي حدث !!؟
ذكر لي الموضوع بالتفصيل الممل , أخته أحد طالبات كلية الطب و معها مجموعة من الطالبات
مللن من الحياة العامة و تصرفات أقاربهن, و كأنهن مجرمات, كل واحدة منهن تبدلت تصرفات
أقاربها منذ انضممن لكلية الطب,
هناك من يتهمها بأن تبحث عن التحرر و آخر يتهمها بحبها للاختلاط بالرجال ,
و البعض الأخير يتقدم لخطبتها لكن يشترط تركها للجامعة أو تبديل القسم ..!
من يتحدث لي أخته لم يتبقى لها سواء سنة أو أقل
و أبن عمها تقدم لخطبتها , شارطا ً بأن تترك دراستها و هي مفجوعة من هذا
الطلب , و العم مصر على هذا الطلب و ملح على أخيه بقبول الطلب ليزوج أبنه
من هذه الفتاة ,
تخيلوا فتاة لم يتبقى على تحقيق حلمها سواء شهور بسيطة , و مع ذلك هناك
من يتهمها بالتحرر و حب الإختلاط .!.
إلى متى
الموضوع و صدمته ليست هنا إنما ما تحدث به صديقي حينما قال
أن أخته و مجموعة من البنات في كلية الطب قررن الزواج من أجانب حتى أن
واحدة منهن بادلت دكتورها بأحد المقرارات الإعجاب و قررت الزواج منه و وقفت
أمام أهلها كونها
لا يمكن أن تتابع تحقيق حلمها و إكمال نصف دينها و التخرج من كلية الطب دام
النظرة الدونية من أقاربها بهذا الشكل
بعد أن أنهى حديثه صديقي , لم أتمالك نفسي بقولي ( بعذرك لو صار وجهك أسود ) ..!
قضية يندى لها الجبين مجموعة من الفتيات يتجهن إلى الزواج من أجانب بحثا ً
عن تحقيق حلمها و التخرج من كلية الطب و كذلك إكمال نصف دينها بالزواج ,
ما دام الناس يرفضون الزواج من فتاة تعمل ( دكتورة ) ..!
.
.
.
أخيرا ً
إعتذاري الشديد لكل الأسماء التي تشرفت بحروفها في مواضيعي السابقة , و إعتذاري يكمن
في عدم الرد و التعقيب عليها , لظروفي و إنشغالي ..!
ألقاكم
عبد الله بن محمد[/align]