تواصلت خلال الأيام القليلة الماضية ردود فعلٍ قوية داخل الأوساط الإعلامية عقب
إعلان جريدة الجزيرة نبأ بلوغها الرقم 131 ألف في توزيع العدد اليومي
وتأكيدها بذلك بخطاب رسمي مقدم من الشركة الوطنية للتوزيع والتي تتولى
توزيع جميع الصحف السعودية باستثناء مطبوعات الشركة السعودية للأبحاث
والنشر .
ويأتي التيار المنتقد بقوة لخطوة "الجزيرة" من خلال التأكيد على أن الأرباح هي
المقوم الأساس في عملية التقييم بين المؤسسات الصحفية سيما وأن "الجزيرة"
تتلافى ذكر أرباحها في أخبار المؤسسة مكتفية بذكر النسب ومقارنتها بالعام الذي
سبق ، كما أن الانتقادات وجهت أيضاً لتوزيع جريدة الجزيرة لقرابة 50 ألف
نسخة مجاناً على عدد من الجامعات السعودية يومياً لزيادة كمية التوزيع اليومي
وهو مايعني أن توزيع الجريدة الفعلي لا يتجاوز 70 ألف نسخة يوميا ، وقد
منحت تلك الأنباء بعضاً من الإيجابية عقب تسرب رغبة الجزيرة في إيقاف
التوزيع المجاني للجامعات مطلع شهر نوفمبر المقبل .
من جانبهم ، واصل مسؤولو الجزيرة الظهور في وسائل إعلامية مختلفة خلال
الأيام الأربعة الماضية للتأكيد على أن خطوة إعلان نسبة التوزيع أمرٌ إيجابي
مطالبين الصحف الأخرى بالإعلان أيضاً عن أرقام التوزيع معتبرين ذلك
(بالمغامرة الشجاعة) ، فيما ظهر تلافي الإجابة عن قضية توزيع 50 ألف عدد
مجاني ضمن اتفاقيات مايسمى بـ ( كراسي البحث) والتي تكلف الجريدة ما يقارب
من 20 مليون ريال سنوياً في أكثر من موضع .
يشار إلى أن الاتهامات طالت أيضاً شركة التوزيع التي تتلافى عادة ذكر الأرقام
بشكل رسمي ،لاسيما وأن صحفاً منافسة للجزيرة مثل عكاظ والرياض والوطن
يزيد نسبة توزيعها على 130 ألف نسخة يومياً لكنها لم تتلق خطابات تهنئة كما
هو حال الجزيرة
منقول
[/align]
العرض العادي
