حاولتُ يوماً أن أنساك
فأعلن قلبي العصيان
وأتتني أيامُكِ باكيةً
تتسللُ من خلفِ الجُدران
هذا الزائرُ أعرفُهُ
قد أشعل في قلبي النيران
صدري اليوم يشتعلُ
قد ثار فيه البُركان
حاولتُ يوماً أن أنساك
فأعلن قلبي العصيان
بقايا عطرُكِ على كفي
مازلتُ أذكُرهُ
مازلتُ أحفظُهُ
والليلةُ طيفُكِ يحضُرُني
قد دمر سدودي كالطوفان
أنغامُ صوتكِ تُحاصرُني
أهرُبُ منها .. وتعودُُ تُطاردُني
حتى تاهت مني الخطوات
مازال القلبُ يُخاصمُني
والشوقُ يحملُني
نحو الآفاق
وأحلامي اليوم باتت
حبراً مسكوباً فوق الأوراق
وأدتُكِ في صحراء قاحلةً
وقد كُنتُ حزينا
حين دفنتُكِ في الأعماق
سار العُمرُ بنا
ومازلنا نُرددُ لحن العُشاق
لا أدري كيف أتيتِ الليلة
وعبثتِ في القلبِ بلا استئذان
حاولتُ يوماً أن أنساك
ولن أنساكِ بعد الآن
بقلم
الآديب العاشق
ودمتم سالمين .
زائــــرة بـــعــــد مـــنــــتـــصــــف اللـــيـــــل ....
العرض الشجري