كثيرة إختلافاتنا في جميع شؤون حياتنا وفي مجالسنا وفي منتدياتنا وبقدرة قادر يتحول هذا الإختلاف في وجهات النظر إلى خلاف ومشادات كلامية ومن ثم تتحول إلى عداوات شخصية وتصل أحيانا إلى الإعتداء الجسدي وكل هذا ناتج من الجهل في معرفة طرق الحوار والنقاشات عند أغلب البعض فتتحول امسياتنا بقدرة قادر بعد إختلاف بسيط في وجهة نظر إلى تقاذف بالكلمات ومن ثم يتدخل إبليس بالوقت المناسب فيصب الزيت على النار وهكذا .........لماذا نحن هكذا في إختلافاتنا الشخصية في وجهات النظر ,,ولماذا نحاول أن ننتصر لذواتنا مهما كان الثمن بغض النظر عن أين الحقيقة تقع ؟؟؟؟؟
هناك فرق كبير وشاسع بين الخلاف,, الله لايجيبه بيننا,, وبين الإختلاف وهذا الفرق كالتالي:
فمن العلماء من لا يرى فرقاً بين الخلاف والاختلاف، بل هما مترادفان، ومن العلماء من يفرق بينهما من خلال الوجوه التالية:
1- إن الاختلاف يستند إلى دليل، وأما الخلاف فلا يستند إلى دليل، بمعنى أن الاختلاف ناشئ عن الاجتهاد، وأما الخلاف فناشئ عن الهوى. فهم بهذا يعتبرون الاختلاف في المسائل الاجتهادية اختلافاً وليست خلافاً.
2- إن الاختلاف هو ما كان المقصود فيه واحداً وإن كان الطريق فيه مختلفاً. وأما الخلاف فيكون المقصود فيه والطريق مختلفين.
3- إن الاختلاف غالباً ما يكون ناتجاً عن تغايرٍ في الألفاظ، أو تفاوت في وجهات النظر. أما الخلاف فهو تباين حقيقي، ويؤدي إلى النزاع، والشقاق، والتباين في الرأي دون دليل.
يقول التهانوي: "القول المرجوح في مقابلة الراجح يقال له خلاف لا اختلاف، والحاصل منه ثبوت الضعف في جانب المخالف في الخلاف كمخالفته الإجماع، وعدم ضعف جانبه في جانب الاختلاف".....دمتم سالمين دون خلاف وإختلاف.