حاولت في تلك الليله ان انام ولكن هيهات فقد جفاني النوم وما هي لحظات حتى اذن الفجر وانا اتقلب وافكر فيها ذهبت الى العمل وانا سارح البال فلم اشعر الا وانا انزل الى مكتبي وبدا ذلك اليوم غريبا رغم تعبي الا اني في قمه النشاط ,. وكل دقيقه ترجع لمخيلتي صورتها وهي تاشر بيدها بدات افكر كيف ساقول لها وكيف ساكلمها ومع التفكير والعمل لم انتبه الا والدوام قد انتهى فخرجت الى البيت ونمت من شده الارهاق وانا جالس على السرير قمت من نومي مفجوعا بعد العشاء وعلى طول التفت على الدريشه لاجد الانوار مغلقه والستائر مسكره وانا على هذا الحال حتى فتح النور مره اخرى ولكنه تسكر ثانيه فقررت الخروج الى احد المكتبات لاشتري كتابا عن طرق فهم الانثى وروايات في الحب , صعقت عند دخولي المكتبه بان البائع المصري يقول :لي ما عندناش كتب عن التجميل فقلت له : لا ما ابغاها ابي عن الحب وعلاقاته وكيف افهمه فبدا مندهشا وعيونه طالعه فكان كل شوي يلتفت لي بعد ما يدّور بالرفوف ويقول : ائلتي كتب عن ايه ؟ التعامل مع المكفوفين ؟ واعيد عليه النوع ويهز راسه ويقول : انتا عاوز عن حب ما حصلشي فيه انكو شفتوا بعض اكيد عشان كدا خذ دى كتاب رخيص لاني متاكد مش هتتحسف لو حصل حاقه فقلت له :عطني اللي عندك وانا اتنقى
جلست على السرير الذي جعلته مقابلا لدريشتها واخذت اقرى الكتب ولكنني اسرح دائما بمراقبه دريشتها وتخيل شكلها وانسى الكتاب الذي اقرئه , وعندما اعدت النظر للكتاب سقط بصري على قصه عاشقين كانوا يتراسلون فيما بينهم فطلعت الفكره براسي وعندها فتح النور وفتحت الستاره وبدات بالتاشير و ولكني كدت انصرع من شده خوفي منها لان شعرها كان منفوشا وصاير كشه ويخرع واخذت ااشر لها على شعرها وهي تمسكه وتسحب فيه وانا اضحك ومستغرب لكن قلت لعل البنات كذا طريقتهم بحكم اني لا اعرف شيئا عنهم , وصرنا كل ليله على هذه الحاله مغير تاشير باليدين واحيان ناشر بهدومنا , حتى اتى ذلك اليوم وقررت ان استخدم اسلوب المراسله فاخذت اكتب لها رساله فيها جميع العبارات الغزليه فلم يبقى بالكتب عباره جميله الا وكتبتها وبعدها سفطت الورقه ودهنتها بدهن عود حتى تصبح ذات رائحه جيده <<-- يسمع بالرومنسيه . واخذت ابحث عن شي اضعه فيها لارميه عليها ولم اجد الا علبه ببسي العائله فوضعت الرساله داخلها واخذت انتظر الى منتصف الليل حيث فتحت النافذه واخذت تاشر فاخذت ااشر لها بعلبه الببسي وعندما وجدتها ابعدت قليلا رميتها بكل ما اوتيت من قوه ولكنها خمت في جبهتها الامر الذي جعلني انام تحت جدار الدريشه بسبب القصف الذي جاني منها فلم يبقى شي في غرفتها الا وحضر في غرفتي اكسسوارات و غراش اطياب وكريمات وعليه مايونيز نازله المطبخ تجيبها ومعها دفتر ؟ عليه اسم ساره
كنسلت هذه الطريقه لان الحبيبه ما تنعطى وجه ابد فبعد هذه السالفه كل يوم نلقى لمبه منكسره ولا قزازه دريشه منشعره اما غرفتي فلا توصون حريص القزاز حق الدرايش من تدخل اقشعهن واخلى الدعوه مفتوحه , وحاط مقابلها دواشق حتى ما يطلع اصوات حتى هجدت بعد فتره وعندها قررت ان اتقدم لخطبتها قبل لا تضيع مني وفعلا كلمت الوالد والوالده فقالت الوالده : والله يا وليدي هالبنت اللي اسمها ساره اصلن ما عندهم غيرها والباقين اولاد كبار كم مره اجيهم ولا اشوفها الظاهر انها حقت دراسه مهيب تطلع من غرفتها ماشاء الله عليها اما ابوي فقال لي: انقلع انت مصدق بيزوجونك ؟ اذا تبي العرس طلعت ويااك لسوريا وجبنا لك بنوته ما احلى منها منها تعوضك كل شي اخوياء واصدقاء وكلام زين ومنها نحسن النسل , فاصريت عليه وقال خلاص نروح لهم ان شاء الله بكره العصر ونخطبها , وقتها حسيت اني اسعد شخص بالكون وخرجت منهم الى السوق واشتريت شماغا جديدا واخذت ثيابي وحطيتهم عن المغسله تجهيزا ليوم غد . فهي لم تغب عني لحظه اتخيل شكلنا وانا واياها وجنبنا عيالنا ونضحك مع بعض وهي تدلعني وتقول يا احلى واحد بالكون <<-- والله تبطي وكنت بامر المكتبه واشتري كتب عن شهر العسل وطريقه تربيه الاولاد , رجعت الى البيت بعد ان خلصت المقاضي وطلعت لغرفتي وامي تدعيلي وانا طالع يالله ان توفقه يالله ان تسعده
عندما دخلت الغرفه كنت افكر هل اتغلى عليها اليوم ؟ ولا اعلمها بأني سوف اخطبها غدا وبينما انا افكر التفت الى دريشتها فوجدت النور طافي واخذت انتظرها حتى غلبني النووم , ذهبت الى الدوام وانا منشرح ومبسووط ولم اخبر احد باني ساخطب اليوم تخبرون العين حق <<-- وش عليه تكفى وعند الواحده اتيت الى مديري واستاذنت منه لاني اريد ان الحق على المغسله واخذ ملابسى وفعلا كنت اقود واتراقص وضحكتي على محياي
لم تغب ابدا , وعندما اخذت كل شي توجهت الى البيت وانا اتخيل واتخيل واحلامي تلعب بي في كل جهه ولكن صدمت بزحمه داخل حارتنا وسيارات واناس على رجلهم يمشون و بزران يركضون جهه الامه المتجمعه وعندما اقتربت اكثر وجدت ان مكان الزحمه هو بيت جارنا وهناك سياره اسعاف امامها تجمد الدم في عروقي خوفا علي محبوبتي ولا اهلها بالطقاق ولكن رايت اثنيين يحملون امرأة وجارنا يساعدهم اوقفت سيارتي على جنب وجئت لارى ما الامر لايكون احد من اهلها تعبان مع ان مافيه احد عندهم الا هالبنت وذا وقته خلوني اخطب وبكيفكم بعدها ان شاء الله تتحرولون <<--
اقتربت اكثر واكثر ورايت ابي ذاهب للبيت يدعي ويقول :الله يشفيها ولا يبلانا وصعقت بما كتب على سياره الاسعاف
فقد كان مكتوبا
مستشفى الصحه النفسية
وانا الحق ابوي واقول له :
ابوي متى نروح لسوريا ؟؟