غرفة صغيرة كانت تسكنها فتاة صغيرة . رمتها همومها بين طيااات الجدران وغلق الأبواب والنوافذ , فأصبحت أسيره لهذه الغرفة المنطوية في الجهة العلوية لمنزلها . كانت كل حياتها الدموع والذكريات القديمة حتى أنها رسمت في مخيلتها أنها انتهت وان هذا الجسد مجرد جسم بلا روح ..
طلب لها المستحيل من العلاجات ولكن غير جدوى .. سلمت روحها وعواطفها للضياع ؟....
هكذا هي حياتها ... عصفورة مقيدة بلا قيود ...
عصفورة لاتقوا على الطيران رغم أنها تمتلك جناحين ..
أمراه لا تنظر إلى المرايا كسائر بنات جنسها بسبب أنها لا تريد أن تعيش ..
حتي في لحظة من اللحظات ..وفي وقت لم تتوقع أن يحدث ؟؟..
انكشف لها من خلال نافذتها ضوء سلط علي وجها المنحي والمتجعد من الهموم ..نورا أضاء أجزاء غرفتها المظلمة , وأصبحت تنهض من سريرها نحو هذا الضوء الدخيل على غرفتها . وعند الاقتراب من مصدر الضوء . نطق الضوء لها قائلا ::...
لماذا كل هذا يا صغيرتي ؟؟.........
لماذا تقطفي شباب عمرك بهذه الإحزان والهموم ؟؟...
لماذا سلمتي روحك وعمرك وحياتك للوهم والضياع ؟؟...
أجابت قائلة ؟؟... أنا ؟.. أنا ؟؟...
قال لها ::.. ماذا أنتي ... أنتي مازالتي طفلة ومازالت الحياة أمامك طويلة فاجعلي الأمل دروبك وان فقديه يوما ما فتأكدي بأنه سوف يعودي اليكي ..فلا تقلقي ..!!!!!!!!!!
هل تعديني بذلكـــــ ...
الطفلة :... نعمــ .. اعدكـــ ... فمازالت صغيرة على تلك الهموم ..
منقول
العرض العادي
