[align=center]
في أحد صوامع الفكر ومنابر التنوير كنت ألتقيه..
كنت أرتشف من عقله فكر ومنهج ثري ..
رأيت أن النظريات هناك من يستطيع تطبيقها ..
رأيته ملتزم الحياد والموضوعية رأيته يقاتل ويخسر من أجلها ..
محاور من الطراز الأول .. يفرق بين الأشخاص والأفكار ..
وقد أوتي شيء من الحجة القوية ...
أعرفه على مدى سبع سنوات ..
لكن لم أتحدث إليه ..
نجلس بجوار بعضنا في محافل متعددة ..
أعرف أنه ......... ولكن لايعرف أني الكبري أحد رواد الصومعة ..
نال إعجابي بقدراته التنظيمية الرائعة ..
تأملت في حال صومعتنا ..
وجدت أن الملهم غائب ..
أيعقل أن لايكون السادن من الحاضرين ..
رأيت أحد السمار على باب الصومعة فسألته ماذا حدث للسادن ..
فقال أن هناك مشاغل تشغله ..
وأولها مرض ابنه شفاه الله ..
الله يشفي ذاك الغلام ويلطف به وهو أرحم الراحمين..
لم أعتد غياب السادن ..
هل يعقل أن تسير سفينة بلا قبطان ..
يالجسد ذاك الصغير ... أيتحمل الألم .. يالقلب ذاك الرجل ..
إن قلبه يتفطر على ابنه .. يحاول أن يبذل كل ما في وسعه ..
لكن هي حيرة الأب أمام ابنه ..
يجب أن يواجه قدره وينتظر رحمة ربه وشفائه ..
حاولت أن أرى دمعات أم الطفل وهي تنساب بين فينة وأخرى ..
حشرجة صوتها ..
تظاهر والد الطفل بالتماسك والهدؤ والسيكنة ..
لكن نظراته تفضحه ..
وتخبر ما تسر به نفسه من ألم وكمد ..
شفى الله ذاك الطفل الصغير ..
وأعاده لوالديه سالماَ معافى ..
ربي أعد البهجة لأمه وأبيه إنك جواد كريم ..
دعواتكم لذلك الصبي ..
لكم أطيب المنى [/align]