الموت البطيء .... ( دار العجزة ) .... !!

[شاطئ الراحة]

[align=center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة




مهما كان فشل التربية من قبل الآباء و الأمهات موجود إلا أننا مُلزمون شرعاً في برهما و إيجاد لهما الجو المناسب فـ بقائهم في هذه الحياة أيام معدودة إن أحسنّا برهما كان ذلك من نصيبنا في المستقبل و إن قدمنا لهم العقوق فـ لا شك أننا سنعيش لحظات كما تدين تُدان ..



لم نفكّر في يوم من الأيام بوجود دار للمسنين أو العجزة , ولم يخطر علينا بأننا سنأخذ الآباء و الأمهات إلى هذه الدور كـ رد دين و لإيجاد اهتمام كبير من قبل العاملين فيها , و كأننا نقدم لهم أحد صور البر بالوالدين , و نحن من نقدمهم إلى الموت ولكن بشكل بطيء ..



عندما نجد أب و أم في دار العجزة فإننا نشفق على حالهما مع أنهما في هذه الدار يعيشان أفضل من عيشتهما السابقة بين أبنائهما , ولكن بعد مُفارقة هذه الدار قد نسقط اللوم على هذا الأب و هذه الأم لسوء التربية لأبنائهم , فـ التفريط الزائد في التربية - الدلع - و تلبية كُل حوائج الأبناء و التغافل عن سقطاتهم و فسادهم أخلاقياً يجعلنا نُسقط اللوم عليهما مهما بلغ الحزن في دواخلنا .. بل أن التفريط في التربية و التغافل عن التربية لا يجعل هُنالك شخصية لدى الأب و الأم من حيث الأمر و النهي أو على أقل القليل الاحترام المتبادل .. بل يتعامل هذا الابن و هذه الفتاة مع الوالدين بـ الأب و الأم فقط ..



عندما نرى و نسمع بعض تجاوزات الأبناء و التي جعلت من كلمة أُف مدحاً فإننا نُطالب بإنشاء دور للعجزة و المسنين حفاظاً على الوالدين من عبث الأبناء , بل أننا نقف صفاً واحداً في تقديم يد العون لكُل العاملين بهذه الدور لدورهم الفعّال في إيجاد الجو المناسب للآباء و الأمهات ..



بعض الأبناء يعتقد بأن تقديم الأب و الأم إلى دار العجرة نوع من أنواع البر ..



هل هذا صحيح .. ؟






تحيتي لكم[/align]