بسم الله الرحمن الرحيم . . .
مقدمة . . .
في موضوعي هذا سأتطرق الى جوانب وأدع القارئ يكمل البقية..
الرجل في الماضي كان هو البطل في نظر المراءة أما
هي محتاجة اليه في أمر معاشها ..
أما اليوم ذهب زمن السيوف، وذهب زمان العظلات المفتولة
والأنف الشامخ ، إذ حل محله زمان الذكاء والدأب وبراعة اليد واللسان,,
وبهذا خرجت المراة تنافس الرجل في عمله ، وشعرت بأنها قادرة على منافسته فلا سيف هناك ولا مصارعه,,وإذا أراد الرجل
استغلالها من جديد استطاعت أن تكيل له الصاع صاعين..
فهي تستطيع أن تعمل وأن تدرس كما يدرس وأن تتحذلق كما
يتحذلق ، هي فوق ذلك تملك من سلاح العيون والفتنة ما يجعله
باركاً بين يديها ينشد بها قصائد الحب والغرام..
فهذا الزمن يتطور وبأنتقال سريع جدا ، ويجب الحذر من هذا التطور
بأخذ ماينفعنا وترك مايغضب الله ورسوله...
يطالبون بحقوق المراءة بالمساواة مع الرجل وتدخل المدرسة
أول الأمر حيث تبقى محتفظة بالحجاب ، فإذا تعلمت طلبت
الوظيفة ، وإذا توظفت أسفرت عن وجهها وإذا أسفرت تبرجت
وهكذا كل طور يجر الطور الذي يليه..
التطور الاجتماعي يسير في كل بلد على منوال مسار عليه
في بلد آخر,, تلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا. .
والمشكلة ان التطور والتقدم اذا دخل بلد من الصعب أن نلغية
من حياتنا والغائة ..فهي مسألة حذر قبل وصولة..
إننا نمر بمرحلة انتقالية قاسية ، ونعاني منها آلاما تشبه آلام المخاض..
فمنذ نصف قرن تقريبا كنا نعيش في القرون الوسطى ، ثم أتت
الحضارة الجديدة فجأة ، فأخذت تجرف أمامها معظم
ما ألفناه ونشأنا عليه..
ولذا نجد في كل بيت من بيوتنا عراكا وجدلا بين الجيل القديم
والجيل الجديد ..
ذلك ينظر للحياة بمنظار القرن العاشر ، وهذا يريد أن ينظر إليها
بمنظار القرن العشرين..
كنا ننتظر من المفكرين والواعظين والمصلحين وغيرهم أن يساعدوا
في أزمة المخاض هذه,,ولكننا وجدناهم على العكس تماما من
ذلك يحاولون أن يقفوا في طريق الإصلاح ويضعون على ثقل الأمر ثقلا جديدا..
بأن يكونوا بالحل الوسط بين هذه المتغيــرات..
تحياتي للجميـــــــــــع..