لست أخالفك ....... لكن من الذي يحدد ذلك ؟؟؟

[أبو عبود السنافي]

[align=center]

كثيرا ماتحدث في النقاشات بشكل عام نوع من الحدة أو الاختلاف ، فتجد هذا

يخطئ ذاك وذاك يصوب رأيه ، وهكذا

ويتحكم في مقياس الضوضاء عادة ، طبع الطرفين في النقاش من جهة ، وموضوع

النقاش من جهة أخرى ، فهناك بعض المواضيع التي تجعل من الطرف الهادئ

الطبع مهاجما عصبيا قد يفرط في عدم السيطرة على أعصابه



بالطبع لن يكون هناك حدة أو طول وقت في النقاشات على نقاط شرعية فصل

فيها الدين ، وقطع فيها الاختلاف بنص قرآني أو حديث نبوي شريف أو إجماع أهل

العلم أو قياس واضح ، وإنما أقصد في بداية حديثي نقاشات في مواضيع أخرى

ثانوية ، كالمواضيع التربوية مثلا أو التعاملية أو غيرها .


ما أردت الوصول إليه في مكتوبي ، أن كثيرا من الأطراف المتناقشة تقول لأخرى

مخالفة لها في الرأي : [ ليس العيب أن تغير قناعتك ، بل العيب هو استمراريتك

على القناعة الخاطئة ]



فما هو معيار القناعة الخاطئة ؟

هل تقاس مثلا بماتعارف عليه العامة في أو المجتمع في مكان ما ؟

وهل كل زمان له حكم واقعي عن الزمان الذي يليه في الحكم على

صحة القناعة ؟

أم القناعات أو جزءا منها ترجع لصاحب القناعة نفسه وارتياحه لها ؟


وان كان الحكم يرجع لغير صاحب القناعة ، فمن الذي يحددها ويحكم عليها

بخطأ أو صواب ؟؟!!!



بوركتم ...[/align]