اشتاق اليك واكتب رسائلي في كل يوم في مثل هذا الوقت الذي يتهامسون فيه بأن الخيط الابيض قد ظهر ,,
حزينةٌ تمر أيامي ليـــالي البرد ,, تلمع النار في عيناي يعكسها دموع لاتنتهي ,,
أتذكر قطاراً كانت تحتضنه احلامنا ويتوسط الانهار التي كُنا نمرها ،، قطارنا لازال يتوقفُ كل يوم في نفس المحطة
ولكنه الآن لايرى الا بقايانا من الذكرى ,, بعد أن فارقته أرواحنا منذ سنين الورد ,,
كان صوته المتواصل يبثُ فينا التماثل ،،
اتعرف انك من أرق من مروه ،، لم يشهد سواك في الصدق ,, لم يشهد سواك في الشاعرية ,, ولن يرى من يُشبهك في الابتسامة
كم حماسٌ قادني وانا اتصفح اوراقك التي التقطها دون ان تعلم ،، اوراقك التي سقطت ذلك اليوم آخر أيامنا
حينما ودعتني وأدرت ظهرك لللقاء وكان الامل يملأنا بعودة جديدة
كنت انظر إليك بينما انت عزمت على عدم الالتفات كي لا أتوجع بدموعك ،، ولكنها سقطت ،، فأخذتها أنا دون ان تشعر
لأقرأ آهاتك التي أخفيتها عني !!
ومازالت بين اوراقي حتى هذا الشتاء ,,
تعرجاتٌ على الموقد تذكرني بتلك التي رستمها بأصابعك مرحاً على شاطئ عشقي ،،
فأبكى كثيراً حزن عيني ،،، بينما من يراني يلمح ابتسامة سرية في شفتاي مفتاحها لياليك الضاحكة وذكرياتك التي أسرتني بسعادة غير مُنتهيه
شاطئ عشقي لامد ولاجزر له إلا في وجودك ,,,لقد كُنت الساحر الوحيد ،،
لمعت النار في عيناي ،، وجسدي لايشعر بتسلل البرد
ربما لأن كل مايمر امامي الآن ‘ليالي دفء ‘
ولأن النار بداخلي أيضاً
وردتك الأخيرة ،،مازالت مُحتفطة بلونها ،، جفت بين اوراق كتاب (لا تحزن) الذي اهديتني ، ولازالت حمراء
لا أريد ان يُكتب عليها تاريخ رحيلك ،،
بل اريد ان احس بان مانحن فيه فراقٌ إلى أجل ,,
وأن المحطة ستطبع تذاكرنا غداً ,,
في ليالي البرد أكتب لك الكثير من الرسائل التي لا تصل ,,
ولكنني أكتب لك الآن أحزنها صوتاً ,,
فليت الأمل في لقاءك يعود ,, لتعود لملامحي نفس الابتسامة ولكن دون ان تنعكس النار ,,ويتسلل البرد ,,
كلما اصطحبت عيناي إلى رحلة نومٍ هادئة ,,وجدتك تتصفح ليلي معي,,
و إن غفوت كان حلمٌ معك ,,
تحية لمن كان هنا,,,,