قمة الإحباط عندما تتناقض هيئة الرجل الوقورة مع تصرفاته ونفسه المادية البشعة ..!
فكثيراَ من الرجال لاتستطيع معرفتهم من مظاهرهم في هذا الزمن ..فالتعاملات هي المحك لإكتشاف معادن الرجال الغامضــة ..!
نحن تعودنا بمجتمعنا البريداوي الإهتمام كثيراَ بالمظهر دون الجوهر كما هي عادة الجماعة والحارة !!
فالمظهر غالباَ يظهر عليه الإلتزام الديني والوقار ..! لكن الدهشة والصدمة إذا كان التناقض متبايناَ وغير متطابق مع المظهر ......!
انا لا أتحدث عن الأكثرية الصادقين الذين تصدق جوارحهم ماتؤمن به قلوبهم ..! بل أتحدث عن المندسين والمنتفعين من شخصية المجتمع الملتزمة ..!!
ومادعاني للتطرق لهؤلا المشوهين لصبغة المجتمع المتدينة ..! هو ذاك الموقف الذي حدث معي قبل أيام وأذهلني كونه حدث من رجل عليه ظاهر الإلتزام والتدين.. !! فقد قابل موقف الفزعــة والخدمة التي قدمتها لوجه الله وكنوع من النخوة ...بترك 20 ريال لمصلحتي مع عرض مفتوح لوتواصلت معه بتسهيل الخدمات حسب تفكيره وعقليته المريضة .. !! معتقداَ ان فزعات الرجال وضمائرهم تشترى بثمن بخس ..!
هذا الموقف جعلني اطرح تساؤل مستحق ومشروع لماذا تستغل مظاهر الإلتزام لمصالح نفعية تسيء للمتدينين والمجتمع بوجه العموم ..؟؟؟
العرض الشجري