الاخ الفاضل ابي الاسلام السلام عليكم
هذه الكلمة التي قيلت في بريدة لم تشتهر ولم تنقل عنها حبا لها او رحمة لاهلها , بل نكاية وكرها , وقد تناقلت بعض الصحف السيئة هذه الكلمة منذ سنوات ومن ثم تناقلها بعض الناس من غير انتباه لها , وذلك ليبينوا ان اهلها لم يكن التدين بهم عن قناعة او حبا , بل لامر اخر , وليسمي البعض هذا التدين المنتشر بها ما يشاء لكن مع وجود معلومة المتناقضات التي نقلت .
ولو تاملنا هذا الوصف لمدينة العلم بريدة لوجدنا انه وصف تشترك فيه البلاد والمدن كلها من اقصى الارض الى اقصى الارض , وقد ذكرت قبل فترة في مقال سابق ان مكة المكرمة وهي احب البلاد الى الله كما في الحديث الصحيح اخرجت لنا محمدا عليه الصلاة والسلام واخرجت لنا ابا لهب , وكلاهما من اسرة واحدة ومن مدينة واحدة , فهل يعني هذا ان مكة ارض المتناقضات .؟
لكن الحاقدون على البلاد لا يفتأون يتنقصون بريدة لا تنظيرا ولا توجيها , ولكن حقدا على التدين الذي بها , نعم في بريدة بعض المتناقضات مثل البلاد الاخرى , وهذه سنة ربانية في خلق الله كلهم كما قال سبحانه ( ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) , فمن عاشر المستحيلات ان تجد بلدا يكون على منهج واحد وفكر واحد وطريقة واحدة الا ان تكون الجنة التي وعد بها المتقون او النار التي وعد بها المجرمون .
ولهذا يجب ان تصحح هذه المعلومة , وان ينبه الى ان هذه الكلمة قيلت في بريدة كرها , وقد نقلها بعض المحبين من غير ان ينتبهوا الى المقصود منها .
وفقك الله ورعاك وسددك
اخوك ابو هيلة