بعد التحية والسلام،،
بلا مقدمات.....
كل يوم خميس وراء خميس يتضح لي ان الخميس الان ماله طعم او لون مثل خميس زمان تذكرت الخميس القديم فأرتسمت والله على شفاتي بسمة صغيرة ويائسه عندما رمتني الذكريات إلى ذلك الخميس تذكرت فرحتنا به قبل ان يصل كان عند وصوله وحتى نهايته مليئا بالجمال والمتعة والبراءة وشئ من المشاغبة كنت اذكر برنامج يوم الخميس بالنسبة لي كان عند الصباح الباكر توقظيني جدتي ( أطال الله عمرها ) لكي اشتري لها الخبز الحار من المخبز الموجود بالحارة ( خبز يماني ) واشتري لها زبادي طازج ويجب أن أتأكد من تاريخ الصلاحية (وصاة أبوي) ثم افطر معها حتى الضحى وقبل الظهر تدخل السيارات محملة بالأعمام والأقارب ومعهم الأولاد وهم العنصر الأهم بالنسبة لي ويأتون لسلام على جدتي والغداء و العشاء معها ( وهي عادة اسبوعيه ) كنت انتظر دخول هذه السيارات من كل أسبوع لأنها محملة بالمتعة البريئه والتخطيطات التخريبيه لكل ما هو جديد يبنى او يصلح داخل البيوت أو الأحواش محمله تلك السيارات بالعقول المدبرة والاحداث الجديده التي تمت ما بين الخميسين والنكت الجديده أحيانا كثيره كان برنامجنا بعد الظهر على ما اذكر متابعة مسلسل خالتي قماشه وبعد العصر لعب كوره وبعد المغرب عند البقاله وبعد العشاء نكون على موعد مع الطبخ من أيادي الشيف احمد وهو احد أبناء العمومه ما ادري والله إلى الآن وشلون كنا نأكل من طبخة كان تسمم وبعد ما نخلص من الأكل يأتي الصراخ والنعال علينا ليش تدخلون المطبخ ومع منتصف الليل وعند بداية رحيل السيارات يبدأ الموال المعهود وهو موضوع خطير وحساس ( الأمراح ) ويعني ان يبيت أي احد عند أهل الاخر تذكرت بعض تفاصيل الخميس القديم أحببت أن أجعل غيري يشاركني بعض الذكريات ،،،
... أما خميس اليوم ممل وكاتم رغم انه ملئ بالبرامج إلا أنها بدون نكهه وطعم خميس الطفولة ....