* سل الصحون التباسي عن معالينا ـ واستشهد البَيْضَ هل خاب الرجا فينا

[شمس بريده]

إذا ركبت مع أوربي وجدته خانساً منغمساً يقرأ في كتاب، وإذا ركبت مع عربي وجدته يبصبص كالذئب العاوي، أو كالعاشق

الهاوي، يتعرف على الركاب، ويسولف مع الأصحاب والأحباب. بيننا وبين الكتاب عقدة نفسية، ونحن أمة (اقرأ)، ولكن

ثقلت علينا المعرفة، وخف علينا القيل والقال، ولو سألت أكثر الشباب: ماذا قرأت اليوم ؟ وكم صفحة طالعت ؟ لوجدت

الجواب: صفر مكعَّب، مع العلم أن غالب الشباب بطين سمين ثخين بدين، لأنه مجتهد في تناول الهمبرقر والبيتزا، وكل

ما وقعت عليه العين ووصل إلى اليدين:

* سل الصحون التباسي عن معالينا ـ واستشهد البَيْضَ هل خاب الرجا فينا

* كــــم (كبسة) شـهدت أنا جحافلهـا ـ وكـم خـروفٍ نـهـــــشنـــــــــــاه بـأيدينا.

يحتاج شبابنا إلى دورات تدريبية على القراءة، لأنهم وزّعوا الأوقات على السمر مع الشاشات، أو التّحلق على الكبسات، أو

متابعة آخر الموضوعات. الإنسان بلا قراءة قزم صغير، والأمة بلا كتاب قطيع هائم، طالعت سِيَر العظماء العباقرة فإذا

الصفة اللازمة للجميع مصاحبتهم للحرف، وهيامهم بالمعرفة وعشقهم للعلم، حتى مات الجاحظ تحت كتبه، وتوفي مسلم

صاحب الصحيح وهو يطالع كتاباً، وكان أبو الوفاء ابن عقيل يقرأ وهو يمشي، وقال ابن الجوزي: قرأت في شبابي عشرين

ألف مجلده، وقال المتنبي: وخير جليس في الزمان كتاب، سألت شباباً عن مؤلفي كتب مشهورة فجاءت الإجابات مضحكة،

قال صاحب كتاب فن الخطابة: العظمة هي قراءة الكتب بفهم، وقال الروائي الروسي الشهير تيولوستي: قراءة الكتب

تداوي جراحات الزمن، وقال الطنطاوي: أنا من ستين سنة أقرأ كل يوم خمسين صفحة ألزمت نفسي بها:


* جمالَ ذي الدارِ كانوا في الحياةِ وهمْ ـ بعدَ المماتِ جمالُ الكتبِ والسيَرِ.

صح النوم يا شباب فقد انقضى العمر، وتصرّمت الساعات، وقتل الزمان بالهذيان وأماني الشيطان وأخبار فلان وعلاّن،

استيقظوا يا أصحاب الهمم الهوامد، والعزائم الخوامد، والذهن الجامد، والضمير الراقد:

* وَلَو نار نفخت بِها أَضاءَت ـ وَلَكن أَنتَ تَنفخ في رَمادِ.

قاتل الله التسويف والإرجاف، وسحقاً لمن زرع شجرة «ليت» لتثمر له «سوف»، وتخرج له «لعلَّ» ليذوق الندامة:


* وَمُشَتَّتِ العَزَماتِ يُنفِقُ عُمرَهُ ـ حَيرانَ لا ظَفَرٌ وَلا إِخفاقُ.


حيّا الله الهمم الشماء، والعزيمة القعساء، التي جعلت أحمد بن حنبل يطوف الدنيا ليجمع أربعين ألف حديث في المسند،

وابن حجر يؤلّف فتح الباري ثلاثين مجلداً، وابن عقيل الحنبلي يؤلف كتاب الفنون سبعمائة مجلد، وابن خلدون يسجّل

اسمه في عواصم الدنيا، وابن رشد يجمع المعارف الإنسانية:

* لولا لطائف صنع الله ما نبتتْ ـ تلك المكارم في لحمٍ ولا عصبِ.

وددتُ أنَّ لنا يوماً في الأسبوع يخصص للقراءة، ويا ليتنا نبدأ بمشروع القراءة الحرّة النافعة عشر صفحات كل يوم

تُقرأ بفهم من كتاب مفيد لنحصد في الشهر كتاباً وفي السنة اثني عشر كتاباً، ولتكن قراءة منوّعة في ما ينفع لتتضح

أمامنا أبواب المعرفة وتتسع آفاقنا، وتُنار عقولنا. فيا أمة (اقرأ) هيا إلى قراءة راشدة، واطلاع نافع، وثقافة حيّة،

ومعرفة ربانية، وسوف تنتهي بكم التجارب إلى أن الكتاب خير جليس، وشكراً للأمير بن صمادح حيث يقول:

* وزهدني في الناس معرفتي بهم ـ وطول اختباري صاحباً بعد صاحبِ

* فلـــــم ترني الأيـــام خلاًّ تسرني ـ مباديه إلاّ ساءنــــــي في العواقبِ

* ولا قلت أرجوه لكشف مـــــلمةٍ ـ من الدهر إلاّ كان إحدى المصائبِ!

* فليس معي إلاّ كــــــتاب صحبته ـ يؤانسنـــــــي في شرقهـا والمغاربِ

من من بريدي من اقوال الدكتور عائض القرني

[فلوة]

والمصيبة ان هواية القراءة اصبحت مسمى, ففي اي مكان قفي فـ إسالي ماهي هوايتك لـ يقول لك القراءة, فإن قلت اي نوع من القراءة او ماكان اخر كتاب قرائت لوجدت لسانه التجن لـ يقول هذي اليومين انا مشغولا قليلا ولـ يطرق الكلام بقولة ولكني اشتاق لها, اما في ماذا اقراء ففي كل المجالات!!!!

ولتجدي تلك الإجابة نموذج يحبطك في شبابنا!!!

ركبت احدى الميتروات في احدى الدول الأوروبية قبل سنتين, واذا بي منهكه بعد مشي قرابة النصف ساعة حتى اصله, جلست لأرتاح واذا بي اتأملهم, فوجدت كلا منهم معه شيء يشغله من صحيفة او كتيب او مجلة واذا بيدي فارغتين الا من شنطتي وهاتفي, فأخفيت هاتفي خجلا من نفسي, وأغمضت عيني تحت نظارتي وحاولت ان اغفو لـ كي لايزيد احباطي...

انا ااسف لـ نفسي ولـ الشباب من بني جيلي ومن سبقني ومن بعدي
فرغم ماتوصلنا له من تقنيات بدى بعدنا عن القراءة كـ بعد الأمل فينا عن الطموح

لكن تعالي الى تسائلي هنا... هل هناك من يدعم الحركة الثقافية بـ القراءة فينا!!!!!!

اشكرك على هذا النقل الجميل

[سارة عبدالعزيز]

[align=center]شمس بريدة ,,,, تحية وتقدير

كل عام وأنت بخير
كم أنت رائع روعة ماخطته أناملك ... بارك الله فيك
الشباب لهم عداء مع القراءة النافعة أما مليس بنافع
كالقراءة عن الرياضة وعن الفن تجدهم الأوئل,,,
أنتشرت الكتب وأصبحت في أبخس الأثمان والصحة
والفراغ ولكن النتيجة كما قت : صفر مكعب
هممهم الأكل والتسكع في الأسواق وأمور تافهة

هؤلاء الشباب هم رجال المستقبل .. واحر قلباه
إذا مستقبلنا كالليل البهيم في ظلامه فالكتاب
بائن من عنوانه
أمة (اقرأ) خرساء ومهينة ولا تكاد تبين
وا أسفـــــــــــــــــــــــــــــاه,,,,

وتقبل حروفــــــــــــي,,,,,,[/align]

[شمس بريده]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلوة     والمصيبة ان هواية القراءة اصبحت مسمى, ففي اي مكان قفي فـ إسالي ماهي هوايتك لـ يقول لك القراءة, فإن قلت اي نوع من القراءة او ماكان اخر كتاب قرائت لوجدت لسانه التجن لـ يقول هذي اليومين انا مشغولا قليلا ولـ يطرق الكلام بقولة ولكني اشتاق لها, اما في ماذا اقراء ففي كل المجالات!!!! ولتجدي تلك الإجابة نموذج يحبطك في شبابنا!!! ركبت احدى الميتروات في احدى الدول الأوروبية قبل سنتين, واذا بي منهكه بعد مشي قرابة النصف ساعة حتى اصله, جلست لأرتاح واذا بي اتأملهم, فوجدت كلا منهم معه شيء يشغله من صحيفة او كتيب او مجلة واذا بيدي فارغتين الا من شنطتي وهاتفي, فأخفيت هاتفي خجلا من نفسي, وأغمضت عيني تحت نظارتي وحاولت ان اغفو لـ كي لايزيد احباطي... انا ااسف لـ نفسي ولـ الشباب من بني جيلي ومن سبقني ومن بعدي فرغم ماتوصلنا له من تقنيات بدى بعدنا عن القراءة كـ بعد الأمل فينا عن الطموح لكن تعالي الى تسائلي هنا... هل هناك من يدعم الحركة الثقافية بـ القراءة فينا!!!!!! اشكرك على هذا النقل الجميل

اشكرك على هذا التفاعل

والله انه شئ محزن ان نكون بهذا المستوى من الانغماس بالملذات واهمال القراءه ونحن على الحق وديننا هو الحق ونرى الغرب بفساد عقيدتهم وحرصهم على العلم والاطلاع

[شمس بريده]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلوة     والمصيبة ان هواية القراءة اصبحت مسمى, ففي اي مكان قفي فـ إسالي ماهي هوايتك لـ يقول لك القراءة, فإن قلت اي نوع من القراءة او ماكان اخر كتاب قرائت لوجدت لسانه التجن لـ يقول هذي اليومين انا مشغولا قليلا ولـ يطرق الكلام بقولة ولكني اشتاق لها, اما في ماذا اقراء ففي كل المجالات!!!! ولتجدي تلك الإجابة نموذج يحبطك في شبابنا!!! ركبت احدى الميتروات في احدى الدول الأوروبية قبل سنتين, واذا بي منهكه بعد مشي قرابة النصف ساعة حتى اصله, جلست لأرتاح واذا بي اتأملهم, فوجدت كلا منهم معه شيء يشغله من صحيفة او كتيب او مجلة واذا بيدي فارغتين الا من شنطتي وهاتفي, فأخفيت هاتفي خجلا من نفسي, وأغمضت عيني تحت نظارتي وحاولت ان اغفو لـ كي لايزيد احباطي... انا ااسف لـ نفسي ولـ الشباب من بني جيلي ومن سبقني ومن بعدي فرغم ماتوصلنا له من تقنيات بدى بعدنا عن القراءة كـ بعد الأمل فينا عن الطموح لكن تعالي الى تسائلي هنا... هل هناك من يدعم الحركة الثقافية بـ القراءة فينا!!!!!! اشكرك على هذا النقل الجميل

اشكرك على هذا التفاعل

والله انه شئ محزن ان نكون بهذا المستوى من الانغماس بالملذات واهمال القراءه ونحن على الحق وديننا هو الحق ونرى الغرب بفساد عقيدتهم وحرصهم على العلم والاطلاع

[أهل الدهاء]

[align=center]

اقتباس: ويا ليتنا نبدأ بمشروع القراءة الحرّة النافعة عشر صفحات كل يوم ُقرأ بفهم من كتاب مفيد لنحصد في الشهر كتاباً وفي السنة اثني عشر كتاباً، ولتكن قراءة منوّعة في ما ينفع لتتضح أمامنا أبواب المعرفة وتتسع آفاقنا، وتُنار عقولنا.

نقل أكثر من رائع
جزاك الله خيراً شمس بريدة
وليس لدي ما أزيد على كلام الشيخ[/align]

[ღعبدالله العطيشانღ]

عندما تقرأ من الكتب راح تدمن على قراءتها
وأظن أن من يكثر من قراءتها :
إما أن يستفيد ويبدع ويصبح بارعا ً
وإما أن يضرب عقله شوطا ً كهربائيا ويوسوس .
وربما يصل الحال بصاحبها إلى الهلوسة والجنون !! وهذا هو الأقرب
نسأل الله السلامة والعافية !
وممكن يكون لديه زعزعة في التوحيد ..!! وكثيرآ أصابهم هذا الداء
ولكن لا تكن هي همك الأكبر وشغلك الشاغل .. ولاتسرف في قراءتها
لإن العقل مخلوق ضعيف ,, فينبغي المحافظة عليه !
لإن معظم من يقرأ ويطلع على الكتب يقرأ في كتب الفكر والثقافة والسياسة والرواية !
كل هؤلاء التخصصات من الكتب لا تسمن ولا تغني من جوع
وكم من جاهل أدمن قراءتها عقودآ طويلة ..
فظن نفسه من أرباب العلم والرأي ..!!
خل عقلك موزون بهذه الأمور .. وأظن قراءة المواضيع بالمنتديات توفي بالغرض وتكفي وتوفي ما تريده بدون الرجوع لهذه الكتب .

بايووووووووووووووووووووووووووووو

[عبدالله الحلوه]

شمس بريدة

نعاني بلاشك من قلة القرأه والتي هي اساس التكوين الشخصي

نحتاج لترسيخ مبدأ القرأه لدى الأطفال من خلال حثهم وتشجيعهم وتهيئة السبل المناسبة لممارستها بالشكل الصحيح


تحياتي