[align=center]أجده يبتسم في وجهي ويدير وجهه ناحيتي حين أتكلم وينصت لي كما لو كنت
أحب شخص على قلبه , حين يراني في معترك الحياة الشاق أجده يسبقني
ليلقي علي التحية ويسأل عن أحوالي كما لو كان من بيت أهلي , تارة أقول
في نفسي أمر مريب ينتظرني من هذا الشخص !!! ليتني أعلم ما هو ؟ وتارة
أقول سلم بطن من حمل بك ورباك وأخرجك على هذه الطباع الرائعة والشيم
النبيلة . . . . . . . .
أتهم نفسي بسوء النية والنظرة التشاؤمية نحو الأخرين والتي أتحرز بها من
الوقوع في براثن النفاق و التزلف و التملق و لكن هيهات . . . . . .
فيصدق حدسي و يتأكد ظني في هذا المتلون حين أراه يجالس عدوي
وخصيمي لينقل له أفراحي و أتراحي بوجه بغيض وابتسامة صفراء لا يراه إلا من
اكتوى بنارالغدر و الخيانة ونهشت من جسده الغيبة و النميمة , حينها وبكل
بساطة لا أجد إلا أن أكابر و كأن شيئا لم يكن فالإستسلام و الإعتراف ضعف ,
أما هو فيواصل البحث عن كبش مليح ليمارس معه هوايته المفضله وعشقه
الأبدي . . . . . .
أما أنا فقررت التزام الصمت مع نفسي فضلا عن غيري بغية الإحتراز من القيل
والقال وكثرة السؤال ولكن هل سيجدي ذلك نفعا مع المتلون أعلاه !!!![/align]