في دولة كل انظمتها تشير إلى ان التجار يمثلون دولة داخل دولة وكأن لسان حالها يقول :
التجار شعبنا والمواطنين شعب للتجار !!
نعم هذا حالنا بكل أسف فلايمكن ان يفكر احدنا بتقديم شكوى ضد احد التجار او الشركات ليقينه بالنتيجة السلبية مسبقاً وادراكه للأنظمة التي سيعامل بها والتي تمنح التاجر كل مايريد فعله بالمستهلك المسكين
شركة اتصالات والتي هي احدى الشركات التي تمارس النصب بإسم الضمان على أجهزة الجوال كان لي معها موقف ليس بغريب على مثلها يعبر عن مدى الأستهتار بالمستهلك واستغلاله بشكل ينبئ عن اطمئنانهم إلى عدم وجود الرقيب
حملت جهازي إلى قسم الصيانة بالشركة الساعة التاسعة من صباح الأحد وبعيداً سوء الأستقبال والتعامل من الموظف وبعيداً عن ماتسمعه هناك من شكاوي وتأوهات المراجعين والذين تظهر على وجوههم المعاناة من تلك الشركة فقد اخبرني الموظف بأن اعود لأستلام جهازي يوم الأربعاء !! رغم ان المشكلة لم تتعدى تعليق بمفتاح التشغيل وكانت اولى بوادر النصب بعدم منحي جهاز بديل مقابل الأحتفاظ بجهازي لديهم لمدة ثلاثة أيام كما يشير إليه الضمان الوهمي !! مما اضطرني إلى شراء جهاز جديد
عدت إليهم مساء اليوم الأربعاء الساعة الثامنة مساء اي بعد مايقارب 83 ساعة !!
وعندما طلبت جهازي قال لي موظف الأستقبال ان إليهم الساعة التاسعة اي بعد ساعة !! سألته ولماذا التاسعة بالتحديد فكانت المفاجأة ان اخبرني بأنه لم يتم اصلاح الجهاز بعد وان الدور متوقف عليه !!!!!!!!!
تخيلوا بأنفسكم كيف يتم تعطيلكم لمدة 84 ساعة من اجل نصف ساعة !!
قد يكون من الغباء مافعلته عندما طلبت جهازي بدون اصلاح لكني راضي تمام الرضا عن ذلك لأني فضلت احترام نفسي على الرضوخ لذلك الإذلال حتى لو كان الثمن خسارة جهازي
وفي ضل غياب الجهات الرقابية الفاعلة والتي يمكن من خلالها محاسبة هذه الشركة وغيرها اليس لنا دور ايجابي بالحد من المشكلة من خلال تجنب التعامل مع مثلها والبحث عن المصداقية لدى غيرها ودفع جميع الشركات إلى احترامنا كمواطنين لنا الحق بالحصول على ماندفع من اجله ؟
نحتاج إلى اعادة صياغة فكرنا الأستهلاكي والأرتقاء بكيفية اختيارنا بين الخيارات الكثيرة المتوفره امامنا بطريقة نفرض فيها على الشركات الأرتقاء بخدماتها وطريقة تعاملها معنا كمستهلكين ومستهدفين لبضائعها
تحياتي للجميع ,,,,,,,,,
العرض الشجري