حقاً .. إنهـُ عَطْـفـُ [ الأبوّةِ ] .. وحَنَانـُ [ الأمُومُةِ ]

[الــبــاســل]

.
.

حقاً .. إنهـُ عَطْـفـُ [ الأبوّةِ ] .. وحَنَانـُ [ الأمُومُةِ ]

ساق الله لأحد الأقارب مولودة جميلة .. جعلها الله من مواليد السعادة .. رنين هاتفي هو بداية قصتي وحكايتي ..

اتصل بي وطلب مني أن أصاحبه في الذهاب إلى المستشفى .. لرؤية زوجته وابنته .. خُطانا تتسابقُ شوقاً لرؤية تلك الطفلة الجميلة .. التي حلت على هذهـ الدنيا ضيفة جديدة ..

دلفنا من عند باب المستشفى .. نحوم بين أروقته .. دخلنا إلى غرفة السعادة .. والتي تحتضن الزوجة والمولودة ..

وما أن نَعِمة عيني صاحبي برؤية عيني زوجته .. سقطت الورود من يدهـ .. ثم ضم زوجته وبدأ يُقبل جبينها .. فحمداً لله على السلامة . تخالطت معهما الدموع .

منظرهما يُشعل فتيل العاطفة .. فالله ما أجمل الحياة الزوجية الهانئة .. بل وما أجمل عطف الأبوة وحنان الأمومة .. ثم بدأ يُقلب صاحبي زهرة جميلة في يدهـ .. ألا وهي طفلته ..

أتعلمون ماذا قال لهذهـ الصغيرة ؟!

[ سامحكـِ الله يابُنيتي .. فقد أتعبتي أمكـِ ] ثم سقطت دمعته من عينه .. ونحن لا شعورياً فضحتنا دموعنا ..

الله ما أجمل عطف الأبوة .. تباً لمن قال ان قلوب الرجال قاسية .. ولا تعرف اللين والرحمة .. يعتب على هذهـ الطفلة البريئة .. من أجل زوجته ..

[ هكذا استطاع أن يعبر عن شعورهـ وما بداخله ]

الله ما أجمل حنان الأمومة .. كنت أدخل على هذهـ المرأة المسكينة قبل ولادتها .. فلا أراها تُجيد سوى تجفيف دموعها .. وتسهر الليالي على آلامها ومواجعها ..

تدمع عينها تارةً استبشاراً بمقدم طفلتها الجديدة .. وتارةً أخرى تدمع عيناها على ما يُنغص عليها معيشتها ..

[ فليس لكـِ جزاءً أيتها الأمـ إلا الجنة ]

هذا ما جال في خاطري وأردت التعبير عنه .. فقُبلة على جبينكـ أيها الرجل وأيتها المرأة ..

أخيراً .. فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته

.
.