وضعها .. في المجلس الاجتماعي ... ولكن وبحكم العيد والتهاني ..
تراجعت هذه المشاركة .. ولم تعطى حقها .. من الحوار ..
ونظرا لأهميتها وجمالها ..
قررت " أبزع " وأحطها هنا ..
وكلي خجل من أستاذنا الكريم .. ولعله يجد لي العذر .. وأكون ممتنه له ..
أترككم مع المشاركة :
اقتباس:
كيف نحن في تعاملنا مع المخالف ؟
خصوصا في المسائل الشرعية
شيخ الاسلام " رحمه الله " يقول : " ننظر للمخالف نظرة شفقة ورحمة ونتمنى له الهداية "
ويقول :
" فلا أحب أن ينتصر من أحد بسبب كذبه علي أو ظلمه وعدوانه .. فإني قد أحللت كل مسلم , وأنا أحب الخير لكل المسلمين وأريد بكل مؤمن من الخير ما أحبه لنفسي والذين كذبوا وظلموا فهم في حل من جهتي "
ابن تيمية / مجموع الفتاوى
لكن لدينا اناس أفقهم ضيق جدا في التعامل مع المخالف ، وقد يكونوا أحد الأسباب لاغواء الآخرين ، أحد زملائي في العمل خريج كلية أصول الدين وامام مسجد ، حصل حديث بيننا بحضور مصري حليق في مسألة اللحية ، قلت له مع أني أذهب مذهب علمائنا في وجوب إعفائها ، لكن أظنك تعلم أن الأئمة الأربعة اختلفوا في مسألة إعفائها على قولين ، قول بالاستحباب وقول بالوجوب ، فمن قلد علماء بلده في أن إعفائها مستحب ، فليس لك أن تتهمه بفسق أو تنكر عليه إن حلقها ، فغضب وثار وزمجر ، ثم قلت له لدي كتاب عن اللحية مفصل الحديث فيه بدراسة حديثية فقهية علمية على مذهب أهل السنة والجماعة لرجل زكاه " ولا نزكي على الله أحدا " ابن عثيمين والألباني
سكت فلما جئت من الغد ، دخلت على الزملاء بابتسامة وسلام ، فكان رده ، أنت شكلك تقرأ لـ" مصريين " ، لكن ترى عندي كتاب عن اللحية لابن عثيمين !
قلت له حباً وكرامة لشيخنا " رحمه الله " ، ولم أنكر قول الشيخ بوجوب إعفائها ، ولكن هناك قول آخر معتبر يقول باستحباب اعفائها ، المهم لاحظت أن الرجل ذو عقلية صحراوية يعربية عنجهية ، فقررت أن الصدق هو الحل ، فقلت له رؤيتي عن شخصه بصراحة وتجرد ، ولخصت له أن عقله به أذى ، وانه بحاجة إلى إصلاح أعطابه النفسية ابتداءً قبل أن يتحدث في المسائل الفقهية
يعرف هو أني تتلمذت لسنوات في دروس علمية ، وأني أحب التأصيل والتفصيل في المسائل الشرعية ، ولا أرغب حديث الوعاظ و القُصاص كثيرا ، وأني أتحدث بلغة ذكر الخلاف في المسألة دائما ..... تخيلوا يا اخوة
بعد يومين من غضبته على " ضلالي " ، أرسل لي رسالة تقول :
لاتفوتك : محاضرة لسليمان الجبيلان بموفنبيك بعنوان " تقليعات شبابية " !
بحكم إن المجاملات معه انتهت فلما جئت لعملي من الغد ، قلت له : هالحين أنت شايفن جاي للدوام بجنز ترسلي هالرساله ! فتبسم بثقل طينه
يا اخوان تعاملنا مع المخالف يجب أن يكون دقيق جدا ، الحد مثلا بالاسلام ، لايجوز أن يزاد عليه ولا بكلمة واحدة
والصحابية التي طاش دم من رأسها على خالد بن الوليد حين أقيم عليها حد الرجم .. فسبها على مسمع من النبي صلى الله عليه وسلم , فقال عليه الصلاة والسلام : مهلا يا خالد " والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه "
ويقول صلوات الله وسلامه عليه "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيءإلا شانه " رواه مسلم
ولما مر يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال السام عليكم يا محمد – يريد الموت عليك لأن السام بمعنى الموت – وكان عند النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها فقالت "عليك السام واللعنة" فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام " إن الله رفيق يحب الرفق وإن الله ليعطي بالرفق مالا يعطي على العنف"
التوقيع
[align=center]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 8B0000"],,, اللهم انفعني بما علمتني , وعلمني ما ينفعني , وزدني علما ,,,[/grade][/align]
ملحد الرياض ... في ضيافة العريفي!
هل تجوز استضافة من يكفر بالله وكتبه ورسله، بل ينكر وجود الرب سبحانه وتعالى؟ هل أخطأ الدكتور الداعية محمد العريفي عندما استقبل الملحد ثامر في منزله وهش في وجهه وبش وسقاه ماءً زلالاً وشاياً منعنعاً!!..
مقالي السابق كان بعنوان «سهرة مع ملحد سعودي». اتصل بي الملحد السابق بعد نشر المقال وذكر لي ردود الأفعال الهائلة التي تلقاها وبعث لي هذه الرسالة التي يرجوني نشرها إتماماً للفائدة يقول في رسالته:
------------------------------------------
«اتصلت بالدكتور محمد العوضي في اليوم الذي يروي قصة لقائه بي ومقتطفات من حياتي فلم يذكر د. محمد في المقال الا نقطة من بحر ما قلته له في الليلتين وطلبت منه ان اكتب تعقيباً على المقال كوني (الملحد) سابقاً، والملحد الكافر حالياً في نظر البعض. نعم يا دكتور محمد - هذه هي الحقيقة وهذه هي الاغلال - كنت أنتظر بشائر خير وردوداً طيبة بعد المقال وإذ اتصلت بي احدى الأخوات تحكي لي ما دار بينها وبين أخيها بعد أن قرأ المقال فقد قال لها - وهو منفعل - حسبي الله عليه، عدو الله الملحد عاش سنين كافر فالله لا يساعده ويجعله في جهنم، هذا وأشكاله وبال على المجتمع نسأل الله أن يهلكه وأن يجعله عظة وعبرة وسأدعي عليه حتى في صلاتي - فقالت حرام عليك تدعي عليه - فقال الله لا يهديه ولا يرده للصواب... انتهت المكالمة - وهذا والله ما حدث.
وفي يوم الخميس بعد لقائي بالدكتور محمد ذهبت أنا وصديقي نواف الوادي في زيارة لأحد الأصدقاء وكان عنده ضيف وأثناء الحوار تم طرح قضية (شرب الدخان) فقال الضيف شرب الدخان محرم. فقلت أتفق معك ولكن هناك رأياً فقهياً لعلماء الأزهر يقول بكراهيته فقال من يحلل حراماً فقد كفر!! وهؤلاء مخنثون! فقلت بصوت عال وصرخت في وجهه علماء الأزهر مخنثون!! رحماك يا ربي فتوقف النقاش نظراً لحدته.
وقمت بارسال رسالة للدكتور محمد العوضي نصها «لقد خرجت من بيت «تفكير» إسلامي عقلاني واع إلى مجلس «تكفير» اقصائي متشدد!! ان هذا الطرح وهذه العقليات هي ما جعلتني أشك في الدين وهي من اوصلني إلى طريق الالحاد هي من تسبب في خروجي عن الدين (7) سنوات وكرهوني في الإسلام هؤلاء هم من أوصلوني إلى كتب الالحاد هم من جعلوني ألجأ إلى الملحدين. عندما كتبت افكاري في الإنترنت والمنتديات أنكر الكثير كوني «سعودياً ملحداً» لماذا!!..
فوجدنا عتاة ومنظري الملاحدة يفتحون لنا قلوبهم وأوقاتهم ويحضنوننا بل ومستعدون لتقديم الخدمات الشخصية لنا. بعد ثلاث سنوات عشت فيها ملحداً وقبلها أربع سنوات شاكاً تائهاً قابلت الشيخ الحبيب محمد العريفي ذا الأخلاق العالية وقال أول ملحد أقابله في حياتي. لأن الملاحدة يخشون المشايخ. لم أخرج من منزله ناطقاً بالشهادتين ولكن يكفي أنه سمعني ولم يطلب مني الاستتابة وكتم أمري.
وبعد رحلة طويلة بالنسبة لعمري الصغير 21 «خريفاً» في ذلك الوقت توقفت فصول الربيع في حياتي حتى تعرفت على عالم الابحاث البروفيسور فهد الخضيري الذي انتشلني من براثن الالحاد ومن العيش في المجهول... فلولا الدكتور فهد الخضيري لكان ثامر - عبدالله قصيمي آخر - وفي كتابي سوف أشرح ما أقول. نحن الشباب نريد فقط من العلماء والدعاة والمفكرين ان يسمعوا أصواتنا. على العلماء ان يهتموا بالشباب والفتيات ويعلموا ان هناك «أولويات»...
يا علماءنا، اني أحبكم فلا تكرهوني، اني مددت يدي لكم. فلا تحبطوني. يا علماءنا. الشباب فئة غالية في كل مجتمع. فلا تسترخصونا، ياعلماءنا. لكل مرحلة زمنية خطابها الثقافي ومشكلاتها الفكرية فاقتربوا من واقعكم وتعرفوا على ما يعصف بأفكارنا.
وهذه كلمة موجزة للدكتور محمد العوضي. فمن دون أي مجاملة لم أر في حياتي رجلاً بهذا الفكر والعلم والوعي وروحك العالية. ومتأكد أني لن أرى مثلك يا دكتور. لأن محمد العوضي «واحد». فشكراً على وقتك الذي منحتني إياه وعلى ثقتك وعلى سعة بالك على اسئلتي التي قد تكون استفزازية وجريئة. لقد منحتني بسمة بعد كل سؤال وإشكال. جعلتني استرسل في الكلام بلا خوف أو تردد. انكم محظوظون أيها الكويتيين... أن بينكم محمد العوضي. وأني محظوظ أني معاصر له.
ثامر عبدالله
انتهت المشاركة ..
وسيتولى أخي الناقد الردود مشكورا
,,,,,,,,,,
التوقيع
[align=center]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 8B0000"],,, اللهم انفعني بما علمتني , وعلمني ما ينفعني , وزدني علما ,,,[/grade][/align]
الله يبارك فيك ويجزاك خير اختنا فاطمة ، ولعل إفرادك لهذه المشاركة يساهم في إثراءها " رغم أنها لم تنسق كمتن "
سأتواجد للتعليق إن شاء الله ، لكن يهمنا تعليقك أيضا
استاذة فاطمة ... لم تجيدي اختيار عنوان مناسب .. لمثل هذا الطرح القيم .. رغم انك اعلامية ..
ومفترض بك تقدير اهمية العنوان في جلب القارئ ...
أولا نرحب فيك أخونا الزلزال في هذا المنتدى ، ونتشرف بوجودك بيننا
لكن
للتو عرفت أن أختنا فاطمة اعلامية ، هل هي تكتب في صحيفة معينة ؟
نتمنى من أختنا فاطمة التوضيح
بالنسبة للعنوان ، فإن كنت تتحدث عن عنونة اطروحة فأظنك محق في هذا ، لكن في عالم المنتديات تزول كثير من المسلّمات المهنية ، فلذلك أظن العنوان مناسب وجذاب وفق نمط المنتديات الحالي ، كما أن أختنا فاطمة معذورة كونها ليست صاحبة المتن ، فلن تعنون كلام غيرها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة # الزلزال #
*الناقد* .. فعلا .. نعاني اشد المعاناة من سلوكيات بعض طلبة الشريعة هداهم الله واندفاعهم وحماسهم
لمذهب دون غيرة ...وقمع والسخرية من اي قول مخالف ... ونظرتهم السودوية لك انك انسان تبحث عن
التحليل .. ويبدوا ان للجامعة دور في ذلك ... وكذلك المجتمع المتدين ... حتى تجد نفسك في بعض
النقاشات والحوارات معهم وانت تواصل شرحك في التدليل والامثلة ... دون انحيازك لمذهب انما تطرح
وجهة نظر علماء ... فيرميك احدهم بكلمة تقتلك ... كقول احدهم {{هداك الله يابني ... والله انك في
غفلة }} " هدانا الله جميعا وافاقنا من غفلتنا ... وموطن القتل جاء من فهمه القاصر والخاطئ فانا لم
اتبنى اي قول انما اوضح بعض الاقوال لعلماء ومفكرين وباحثين ...مما يجعل بعضهم نقمة على الدين
خصوصا عندما يتناقشون مع خارج المحيط اي مجتمعنا .. ويحدث ذلك كثيرا في الحج والعمرة فيغامرون
بالحديث والجدال مع شخصيات مثقفة من مذاهب مختلفة مما يتسبب في تكون انطباع خاطئ عن مذهبنا ...
عموما طرح شيق ... تمنيت له عنوان .. مناسب ... دمت سالما
نعم صحيح هناك بعض طلاب الشريعة وأصول الدين وغيرها من التخصصات الشرعية يستعجلون التبديع والتفسيق والتهجم على العاصي أو المخالف
إنما لا يمكن أن نعزوا هذا لدور الجامعة
طلاب الشريعة إن قسناهم ببقية شرائح المجتمع فهم أكثرها إتزانا في هذا ، لأني وبنظرة عن قرب ، أجد أن كلية الشريعة تعزز في ذهن طلابها مفهوم الاختلاف المحمود ، بل إن جميع موادهم تقوم على ذكر الخلافات بين المذاهب ، فالمسألة في الشريعة تؤخذ برأيي جميع المذاهب وليس المذهب الحنبلي فقط ، صحيح أنهم يدرسون متون الحنابلة ولكن العلماء الشراح يذكرون أقوال بقية المذاهب ، بل كثيرا ما يوردون أقوال مذهب الظاهرية وأحيانا مذاهب أخرى كالزيدية خصوصا في البلوغ عند ابن حجر
وفوق هذا يرجحون في مسائل كثيرة خلاف قول المذهب ، ثم إنهم يتعلمون أصول الفقه ، وهو من العلوم التي تساعد على فهم القواعد العامة للشريعة ، وتفيد المتعلم في كيفية التوفيق بين الأدلة الشرعية التي قد تفهم على انها متعارضة
ثم إنه لابد من النظر إلى أن بعض طلاب الأقسام الشرعية ، يختارون القسم الأسهل " كأصول الدين مثلا " ، لأن الأمر لا يعني لديهم أكثر من شهادة ، أو دراسة كما يدرس من حولهم ! ... فلذلك تجد دراسته لا تتجاوز مذكرة يراجعها قبل الامتحان فينجح ، خصوصا أنه قنوع فلا إشكال لديه أن يكون تقديره مقبول مثلا
هؤلاء جنوا على الاقسام الشرعية ، كما جنى الملتح صاحب البغلة على الاسلاميين في قصته على هذا الرابط http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=122259
إذا لابد من النظر إلى تكويناتهم النفسية أولا ، وهذا جانب مهم ، لأن هناك من تشكل وعيه بحضور الآخر ، أي أن الآخر هو الذي موضع ذاته ! .. فلذلك تجد وعيه محدد باطار وجوده الاجتماعي ، ووجودنا الاجتماعي كان انقباضي لا يقبل قول من خالف المذهب حتى ولو جاء بدليل ، ومن سعى لازالة التعصب المذهبي كابن باز وابن عثيمين ومن بعدهم الكليات الشرعية ، كانوا ينظرون نظرة شرعية بعيدا عن التعصب الذي رفضوه ولم يتقمصوا وجوده الاجتماعي ، فلذلك هم خالفوا زمانهم ، وانتصروا للدليل حتى ولو خالف المذهب
ألا تعلم أن الحرم المكي كانت تقام فيه أربع جماعات ، فتلك الجهة للمالكية والأخرى للأحناف والثالثة للحنابلة وآخر الجهات الأربع يصلي فيه الشافعية !
والسبب أنهم يختلفون في أحكام فرعية في الصلاة كسدل اليدين ونحوها !
حتى جاء الملك عبدالعزيز " رحمه الله " وجمعهم على إمام واحد
إذا هذا لا بد أن يوجد أثرا في نفوس البعض ، كما توجد مسائل النعرات العنصرية في بعض علمائنا !
حيث يسعى للانتصار لنعرته بأقوال لا يمكن أن يكون وجه الاستدلال فيها صحيحا
هنا يأتي النظر إلى فهمهم للنصوص الشرعية ، ومن ثم التحاور حول ذلك
بالنسبة لقولك المجتمع المتدين ، فلا أجد فيها أي وجه للحجة ! ... لذلك أتمنى منك الاستدراك عليها ومراجعتها أو التفصيل فيها مشكورا
إنما البحث عن الرخص ، فهذا لايجوز بحال من الأحوال
فلا يصح منك مثلا أن ترجح لأحد علماء مصر جواز حلق اللحية ، وكراهية التدخين ، وترجح لابن عثيمين جواز الجمع لأكثر من ثلاثة أيام ، وتأخذ من ذاك الشيخ ما هو أسهل عليك
إن كنت مقلدا فلابد أن تقلد شيخا في جميع المسائل ، وتكون نفسك تطمئن إلى دينه وعلمه وصلاحه وأمانته
أما إذا كان الانسان مجتهدا ، فله حق الترجيح بين أقوال العلماء طالما أنه يملك أدوات الاجتهاد
لكني أحييك على احياء النقاش المحمود في المسائل التي تتعدد فيها أقوال العلماء
نعم جيد أن أناقش " مثلا " مسألة إخراج زكاة الفطر هل تجوز مالا أم يشترط أن تكون مطعوم ، وأورد الخلاف في هذه المسألة ، وغير ذلك من المسائل التي اختلف بها أئمة أهل السنة والجماعة
بالنسبة لما ذكرته من نقاشات في الحج والعمرة ، فهذا يهون ، لأنهم إن تحاوروا مع مثقفين سيكون المثقف بدرجة من الوعي تجعله يميز أن هؤلاء لايمثلون سوى أنفسهم
المشكلة الحقيقية حينما أجده ينكر على أحد نساء المغرب العربي كشفها لوجهها ، مع أنها تقلد علمائها الذين يرون جواز كشف الوجه !
أو ينكر على مصري حلق لحيته مع أنه مقلد لعلمائه الذين يرون استحباب إعفائها
أو ينكر على صاحبه الذي اخرج زكاة فطره مالا تقليدا لشيخه سلمان ، أو كان مجتهدا فذهب إلى قول الاحناف وجمع من العلماء بجواز إخراجها مالا
إذا لايحق لنا أن ننكر على من اجتهد أو قلد في مسألة يسوغ الاجتهاد فيها
أخي منصور عبدالله
عذرا ، فقد فاتني التعليق على مرورك الكريم
شكرا لك على تواجدك وتواصلك
أختنا شقردية
من أكثر ما يعجبني في مجتمعنا التمسك بالدليل ، ومن أكثر ما يضايقني عدم اتساع صدرونا للمخالف ، خصوصا إن كان الخلاف فرعيا
إن قيل : هذا شهدكم ** مر ، فقولوا : - علقم
أو قيل إن نـهاركم ** ليل ، فـقـولوا : مظلم !
أما التكفير فحديثه مهم جدا ، لما يترتب عليه من آثار خطيرة، كإباحة دم المسلم وماله ، وتطليق زوجته ، وقطع التوارث بينه وبين أقربائه ، فضلا عن نظرة المسلمين له واحتقارهم إياه لخروجه عن دينه ، وما إلى ذلك من أحكام تلحق المرتد
التكفير دين ندين الله به " مثل تكفير اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار " ، لكن المشكلة في " الغلو " في التكفير فهو طامة الطوام
عموما كنت قد أوردت تفصيلا لأنواع التكفير ، أعيدها هنا للفائدة
أنواع التكفير ثلاثة ، تكفير بالعموم ، وتكفير أوصاف ، وتكفير أشخاص وهذه الأنواع بالتفصيل التالي :
1- التكفير بالعموم : ومعناه تكفير الناس كلهم عالمهم و جاهلهم من قامت عليه الحجة ومن لم تقم " كتكفير عموم الشيعة أو عموم الصوفية وغيرها من الطوائف المبتدعة " ، وهذه طريقة أهل البدع وقد برأ الله أهل السنة منها
2- تكفير أوصاف : وهذا كقول أهل العلم في كتب العقائد ، أو في باب الردة من كتب الفقه : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم كفر ، ومن سب الله أو رسوله كفر ، ومن كذب بالبعث كفر ، ومن حلف بغير الله أشرك إلى غير ذلك من الأحكام ، وإطلاق أهل العلم هذا يقصدون به أن هذا الفعل كفر يخرج من الإسلام أما صاحبه فلا يكفرونه حتى تتوفر الشروط وتنتفي الموانع ، فليس من لازم كون الفعل كفراً أن يكون فاعله كافراً بالتعيين
3- تكفير المعين : والمقصود به الحكم على الشخص بعينه ، الذي وقع في أمر يخرج من الملة بالكفر ، ومذهب أهل السنة والجماعة في ذلك وسط بين من يقول : لا نكفر أحداً من المسلمين ولو ارتكب ما ارتكب من نواقض الإسلام ، وبين من يكفر المسلم بالذنب دون النظر إلى أن هذا الذنب مما يكفر به فاعله أم لا ودون النظر إلى توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه
ويشترط للتكفير شرطان :-
أحدهما : أن يقوم الدليل على أن هذا الشيء مما يكفر به فاعله
الثاني : انطباق الحكم على من فعل ذلك بحيث يكون عالماً بذلك قاصداً له مختاراً ، فإن كان جاهلاً أو متأولاً أو مخطئاً أو مكرهاً فقد قام به مانع من موانع التكفير فلا يكفر
الشيخ ابن عثيمين " رحمه الله " ، في شرح " إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان " يقول :
" كلمة : تروا شرط ، وكفرا شرط ، وبواحا شرط ، وعندنا فيه من الله برهان شرط أربعة شروط
فقول : " أن تروا " أي تعلمون يقينا احترازا من الشائعات التي لا حقيقة لها وكلمة : " كفرا " احترازا من الفسق ، يعني لو كان الحاكم فاسقا فاجرا ، لكن لم يصل إلى حد الكفر فإنه لا يجوز الخروج عليه، الثالث : " بواحا " أي صريحا ما يحتمل التأويل وقيل البواح : المعلن، والرابع : " عندنا فيه من الله برهان " يعني ليس صريحا في أنفسنا فقط ، بل نحن مستندون على دليل واضح قاطع "
ورغم أن الحديث هنا عن الخروج على الحاكم إلا أن الشيخ تعرض للاحترازات من تكفير الآخرين بلا برهان
بالنسبة لشخصنة النقد أختنا شقردية فهذه أحد سلبياتنا التي تعيقنا عن رؤية الخطأ أو الصواب بشكل متجرد دون النظر إلى ذات الفاعل ، فتجد القوم إن أعجبوا بقول أحدهم أحبوه وبجلوه حتى يسرفوا في ذلك ، وإن كرهوا أحدا أنزلوه أسفل السافلين !
سعدت باضافتك المفيدة
ابو هليل
أسعدني حضورك بعد غياب
شكرا لك
شارع الخبيب
أهلا بحرفك
نعم صدقت ، الخلل في التطبيق ، ولعل امتداد هذا الخلل هو بيئي و نفسي
شكرا لتواجدك
الطرباق
نعم كما قال مالك " رحمه الله " : " كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر " يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن هذا الأخذ يكون وفق الدليل وليس وفق هوى النفس
شكرا لحضورك
أختنا فاطمة
حصل التواجد
جزاك الله كل خير على تفعيل تلك السطور ، رغم الإحباط الذي أصابني منذ رحيل ذاك الحرف
سلام عليه يوم جاء ويوم أوقف ويوم يذهب فردا
مشرفتنا الملتاعة
تقبل الله دعواتك ، ورزقك خير الدنيا والآخرة
شكرا لحضورك
أولا نرحب فيك أخونا الزلزال في هذا المنتدى ، ونتشرف بوجودك بيننا
لكن
للتو عرفت أن أختنا فاطمة اعلامية ، هل هي تكتب في صحيفة معينة ؟
نتمنى من أختنا فاطمة التوضيح
بالنسبة للعنوان ، فإن كنت تتحدث عن عنونة اطروحة فأظنك محق في هذا ، لكن في عالم المنتديات تزول كثير من المسلّمات المهنية ، فلذلك أظن العنوان مناسب وجذاب وفق نمط المنتديات الحالي ، كما أن أختنا فاطمة معذورة كونها ليست صاحبة المتن ، فلن تعنون كلام غيرها
نعم صحيح هناك بعض طلاب الشريعة وأصول الدين وغيرها من التخصصات الشرعية يستعجلون التبديع والتفسيق والتهجم على العاصي أو المخالف
إنما لا يمكن أن نعزوا هذا لدور الجامعة
طلاب الشريعة إن قسناهم ببقية شرائح المجتمع فهم أكثرها إتزانا في هذا ، لأني وبنظرة عن قرب ، أجد أن كلية الشريعة تعزز في ذهن طلابها مفهوم الاختلاف المحمود ، بل إن جميع موادهم تقوم على ذكر الخلافات بين المذاهب ، فالمسألة في الشريعة تؤخذ برأيي جميع المذاهب وليس المذهب الحنبلي فقط ، صحيح أنهم يدرسون متون الحنابلة ولكن العلماء الشراح يذكرون أقوال بقية المذاهب ، بل كثيرا ما يوردون أقوال مذهب الظاهرية وأحيانا مذاهب أخرى كالزيدية خصوصا في البلوغ عند ابن حجر
وفوق هذا يرجحون في مسائل كثيرة خلاف قول المذهب ، ثم إنهم يتعلمون أصول الفقه ، وهو من العلوم التي تساعد على فهم القواعد العامة للشريعة ، وتفيد المتعلم في كيفية التوفيق بين الأدلة الشرعية التي قد تفهم على انها متعارضة
ثم إنه لابد من النظر إلى أن بعض طلاب الأقسام الشرعية ، يختارون القسم الأسهل " كأصول الدين مثلا " ، لأن الأمر لا يعني لديهم أكثر من شهادة ، أو دراسة كما يدرس من حولهم ! ... فلذلك تجد دراسته لا تتجاوز مذكرة يراجعها قبل الامتحان فينجح ، خصوصا أنه قنوع فلا إشكال لديه أن يكون تقديره مقبول مثلا
هؤلاء جنوا على الاقسام الشرعية ، كما جنى الملتح صاحب البغلة على الاسلاميين في قصته على هذا الرابط http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=122259
إذا لابد من النظر إلى تكويناتهم النفسية أولا ، وهذا جانب مهم ، لأن هناك من تشكل وعيه بحضور الآخر ، أي أن الآخر هو الذي موضع ذاته ! .. فلذلك تجد وعيه محدد باطار وجوده الاجتماعي ، ووجودنا الاجتماعي كان انقباضي لا يقبل قول من خالف المذهب حتى ولو جاء بدليل ، ومن سعى لازالة التعصب المذهبي كابن باز وابن عثيمين ومن بعدهم الكليات الشرعية ، كانوا ينظرون نظرة شرعية بعيدا عن التعصب الذي رفضوه ولم يتقمصوا وجوده الاجتماعي ، فلذلك هم خالفوا زمانهم ، وانتصروا للدليل حتى ولو خالف المذهب
ألا تعلم أن الحرم المكي كانت تقام فيه أربع جماعات ، فتلك الجهة للمالكية والأخرى للأحناف والثالثة للحنابلة وآخر الجهات الأربع يصلي فيه الشافعية !
والسبب أنهم يختلفون في أحكام فرعية في الصلاة كسدل اليدين ونحوها !
حتى جاء الملك عبدالعزيز " رحمه الله " وجمعهم على إمام واحد
إذا هذا لا بد أن يوجد أثرا في نفوس البعض ، كما توجد مسائل النعرات العنصرية في بعض علمائنا !
حيث يسعى للانتصار لنعرته بأقوال لا يمكن أن يكون وجه الاستدلال فيها صحيحا
هنا يأتي النظر إلى فهمهم للنصوص الشرعية ، ومن ثم التحاور حول ذلك
بالنسبة لقولك المجتمع المتدين ، فلا أجد فيها أي وجه للحجة ! ... لذلك أتمنى منك الاستدراك عليها ومراجعتها أو التفصيل فيها مشكورا
إنما البحث عن الرخص ، فهذا لايجوز بحال من الأحوال
فلا يصح منك مثلا أن ترجح لأحد علماء مصر جواز حلق اللحية ، وكراهية التدخين ، وترجح لابن عثيمين جواز الجمع لأكثر من ثلاثة أيام ، وتأخذ من ذاك الشيخ ما هو أسهل عليك
إن كنت مقلدا فلابد أن تقلد شيخا في جميع المسائل ، وتكون نفسك تطمئن إلى دينه وعلمه وصلاحه وأمانته
أما إذا كان الانسان مجتهدا ، فله حق الترجيح بين أقوال العلماء طالما أنه يملك أدوات الاجتهاد
لكني أحييك على احياء النقاش المحمود في المسائل التي تتعدد فيها أقوال العلماء
نعم جيد أن أناقش " مثلا " مسألة إخراج زكاة الفطر هل تجوز مالا أم يشترط أن تكون مطعوم ، وأورد الخلاف في هذه المسألة ، وغير ذلك من المسائل التي اختلف بها أئمة أهل السنة والجماعة
بالنسبة لما ذكرته من نقاشات في الحج والعمرة ، فهذا يهون ، لأنهم إن تحاوروا مع مثقفين سيكون المثقف بدرجة من الوعي تجعله يميز أن هؤلاء لايمثلون سوى أنفسهم
المشكلة الحقيقية حينما أجده ينكر على أحد نساء المغرب العربي كشفها لوجهها ، مع أنها تقلد علمائها الذين يرون جواز كشف الوجه !
أو ينكر على مصري حلق لحيته مع أنه مقلد لعلمائه الذين يرون استحباب إعفائها
أو ينكر على صاحبه الذي اخرج زكاة فطره مالا تقليدا لشيخه سلمان ، أو كان مجتهدا فذهب إلى قول الاحناف وجمع من العلماء بجواز إخراجها مالا
إذا لايحق لنا أن ننكر على من اجتهد أو قلد في مسألة يسوغ الاجتهاد فيها
أكره ألظيم وأكرة أظيم أحد ولو رجعنا لهدي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وما نزل في القرآن الكريم كان وجدنا الدين المعاملة حتى مع الكافر فكيف بالمخالف في جانب أو جوانب شرعية!!
أعتقد أن من وصل لهذه القدرة في صياغة مايريد سيكون قد تخطى البحث عن إطراء أو شهاده . ولذلك سأتجاوز الثناء الذي تستحقه لأقول لك بكل أسف إن كل طالب في كلية الأصول يملك المعرفة التي حاولت إيصالها هنا ..
لكن الخلل يبقى في التطبيق ...
حتى يتحقق ذلك ... سنواصل التنظير وسط حوار طرشان دون أن نفعّل المسلك الذي تنادي به ..!!