[align=center]
|| . . الـنـِّسـَاءُ نـَاقِـصـَاتُ عـَقـلٍ ودِيـن . . ||

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل نصف ساعة تقريبا ، كنت أقلب في المحطات فاستوقفتني قناة إقرأ الفضائية ، حيث الداعية الإسلامي المعروف (معز مسعود) يتحدث وهو في الحرم المدني ، كان حديثه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وتحدث في حلقة اليوم عن 3 أمور ، أحدها – وهو ماصادفت حديثه عنه – نظرة الإنتقاص للنساء ، وماهيتها عند النبي – صلى الله عليه وسلم – وسأنقل لكم حديثه كما هو ولكن بصياغتي طبعا ، وكفكرة عامة للموضوع : النبي - صلى الله عليه وسلم - لم تكن لديه أي نظرة إنتقاص للمرأة كما هي الآن عند الرجال .
أولا : قال الله تعالى : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} ، إذا نحن ملزمون باتباع نظرته – صلى الله عليه وسلم – للمرأة كما نتبعه في سائر الشؤن الأخرى .
ثانيا : في الحديث : " النساء شقائق الرجال " ، ويحمل هذا الحديث معنى التكافؤ بين الجنسين – التكافؤ يختلف عن المساواة كما هو معروف في علم الرياضيات - .
ثالثا : في الحديث : " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " ، أي مايثبت مصداقية خيريتك في الأفعال التي تصدر منك على عمومها هو تعاملك مع أهلك .
رابعا : ورد في الحديث : " النساء أرق أفئدة " ، وهذه فطرة إنسانية في المرأة ، وبعض المواقف لا يعالجها إلا استخدام العاطفة في حين أن مواقف أخرى لا يعالجها إلا استخدام العقل ، إذا الرجل والمرأة مكملان لبعض .
خامسا : ورد في الحديث : " حبب إلي من دنياكم ثلاث : الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة " ، فقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - المرأة وسطا بين الطيب المحبب للنفس وبين غذاء الروح الصلاة .
سادسا : استدل الكثير بالحديث التالي لانتقاص المرأة في حين أنهم لم يدركوا أن السياق يحمل مدح للمرأة ، (.. ما رأيت من ناقصات عقلٍ ودينٍ أذهب للبِّ الرجل الحازم من إحداكن) ، وسنتناول شرح هذا الحديث بشي من التفصيل :
ماذا يعني نقص الدين بوجه عام ؟
الدين له ظاهر وباطن ، فالمصلي أمامنا يعتبر كامل الدين ، بينما خشوعه وإدراكه أثناء صلاته هو مايحدد كونه كاملا حقيقة أم لا ، وبالتالي فالنقص المذكور في الحديث هو نقص ظاهري وليس باطني .
إذا ما منشأ هذا النقص ؟
المرأة بفطرتها وعاطفتها تكون للخير أقرب ، وأبعد عن الأنانية التي تكثر عند الرجال – إلا إذا قادها الرجل طبعا بحزم ، وقاوم نفسه إلى الخير فسيكون صاحب خير كثير – وبالتالي فإن الخير الموجود فيها يكفيها لأن تمتنع عن الصلاة لمدة سبعة أيام تقريبا من كل شهر دون أن يتأثر إيمانها ، ومقدار الخير فيها ، ففي ظاهرها هي ناقصة دين لأنها لم تصلي هذه الأيام ، في حين أن باطنها لم يتأثر وذلك للخير الكثير الموجود فيها وذلك طبعا تبعا للحكمة الربانية والنظام المتوازن الذي يخضع له الجنسين .
وهو مع توضيح هذا المعنى للنقص إلا أن هذه المرأة الناقصة – ظاهريا – تستطيع أن تسلب عقل الرجل صاحب الدين والإتزان وفي ذلك امتداح لها ، لأن المسيطر دائما يمتلك قدرة أكثر من غيره .
سابعا : بدأت حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – مع خديجة حينما استشارها عند البعثة ، ولم يذهب إلى أحد الرجال بحجة أن أمر البعثة أمر عظيم وليس للمرأة أن تتدخل فيه ، بل إنه قام بما أشارت به من السير تجاه ورقة بن نوفل ، وانتهت حياته على كتف السيدة عائشة رضي الله عنهن وأرضاهن ، والمعروف في علم السيناريو أن البداية والنهاية من أهم مافيه .
أعتذر عن الإطالة ولكن أردت نقل كلامه كما هو بقدر الإمكان ، وأسأل الله تعالى أن أكون وفقت في ذلك .
عبارة أهديها لبعض المعرفات الرجالية هنا مقدما ، لأنني تنبأت ببعض ردودهم أثناء كتابتي لهذا الموضوع
" كن لي أيها الرجل كالنبي – صلى الله عليه وسلم – أكن لك كخديجة !! "
تحيتي

هامة حاسوبية
[/align]