رجل خمسيني - رحمه الله تعالى - يترك أبنائه عند طليقته لأنه لا يجد ماينفق عليهم به بشكل مستمر ، وتوفي وهو لا يجد سيارة تعينه على قضاء حوائجه !! فقد كان يقضيها على قدميه !!
رغم أن هذا الرجل من أكبر عوائل مدينتي وأخيه تاجر معروف وذو منصب وأبيه أيضا معروف !!
-2-
أرملة وأم لأربعة شباب وبنت واحدة ، تشكو الفقر ، لاسيما وأن أبنائها لم يوفقوا في التعليم وبالتالي الوظائف ، فقيرة ولكنها تستعفف علما بأنها من عائلة ثرية ومع ذلك تصنف من ضمن (المحروم) !!
-3-
رجل - رحمه الله - من عائلة معروفة ، يعيش في بيت أمثال بيوتنا قبل عشرين عاما ، ويموت من المرض وهو في ذلك البيت بين أسرته ، وله أخت تسفر أبنائها المراهقين في الصيف (لوحدهم) خارج السعودية ، وتتزوج ابنتها بشبكة تقدر بـ 300 ألف ريال ، - وقد يكون المهر نصف مليون ! من يدري ! - وتقضي شهر العسل في أحد الدول الأوروبية !!
أحبتي في الله ... بدأ رمضان واستبشرنا بمقدمه ، وكان لابد له من استعداد حسب عاداتنا السعودية من ناحية المأكل والمشرب ، ولكن لا مشكلة فالحمد لله نحن بوضع جيد رغم غلاء بعض الأسعار
ولكن ماهو حال أمثال من هم في النماذج الواقعية أعلاه ؟
عندما يقبل رمضان ؟ العيد ؟
أخي الكريم فتش على من حولك واسأل نفسك ، هل لك أخت محتاجة ؟ أخ محتاج ؟
روى الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "... يا أمة محمد , والذي بعثني بالحق لا يقبل الله صدقة من رجل وله قرابة محتاجون إلى صلته ويصرفها إلى غيرهم والذي نفسي بيده , لا ينظر الله إليه يوم القيامة".
أعلم أنك تتصدق ولكن تأمل الحديث أعلاه
فتش حولك ، واذهب لبيت أختك ، واسألها عن أحوالها ، تأمل لبس أطفالها ، افتح ثلاجة مطبخها متظاهرا أنك تريد شرب شيئا ، وانظر للأطعمة الموجودة فيها
انظر في أحوال أخيك ، وأحوال أبنائه فلربما يحتاجون شيئا
أعلم أن أحدهم قد يقول : ولكني أنا أيضا أحتاج لمصاريف وقد لا يكون وضعي المادي ممتاز
أقول له : ولكن قد تكون أفضل منهم ، فقدم لهم ماتستطيع
لا تخجل أن تقدم لأختك مائتا ريال فربما تفرج عليها من حيث لا تدري ، والبيوت أسرار !!
(لا تدع أقاربك يحتاجون للغرباء !!)
صدق حكيم الزمن علي رضي الله عنه حين قال : "والله لو كان الفقر رجلا لقتلته"
أحبتي النماذج كثيرة ولكن التي ذكرتها هنا هي لأشخصاص من عوائل معروفة وثرية !!
العرض الشجري