أتذكرقبل عقد من الزمن مضى اويزيد قليلاَ
كان النقد الإجتماعي وأوضـاع الوطن والمواطن من الأشياء التي يصعب التطرق إليهاونقدها
إلا بأذن مسبق..! بل هي خطوط حمراء لايمكن للإعلامي تجاوزها
وقد يقع رئيس التحرير والمراسل والكاتب عرضه للفصل أو الإيقاف إذا تسرب نقد قوي لوضع أي وزارة او مؤسسة حكومية
عبر وسائل الإعلام ..!
بصراحة كانت الأوضاع الإقتصادية والوظيفية وحتى الفساد الإداري المبني على المحسوبيات والفزعات والواسطات أقل بكثير ممانشاهده الآن!
رغم أن ابرزصفات وأساسيات وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة آنذاك إبراز المحاسن وإخفاء السلبيات ..!
كنا نحسد الكويت ومصر على هامش الحرية الإعلامية لديهم ونقول لماذا لايسمح لنا بإنتقاد الأوضاع الحياتية المعاشة دون خوف؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أتذكر قرابة العشر سنوات او يزيد قليلاَ حدث ان داهمت السيول والأمطار الغزيرة
مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة وغرق الدور الأرضي وحدثت ازمة كبيرة نتيجة إنقطاع التيار الكهربائي ونقل المرضى المنومين بالمستشفى إلى مستشفيات المنطقة
لحين معالجة الوضع الطاريء
المهم ان مراسلاَ لأحد الصحف أستعجل وراسل الخبر لجريدة حول غرق المستشفى دون إذن مسبق ..!
هذا المراسل تعرض للإيقاف لأنه بادر بنشر الخبر دون ان يسمح له .! والسبب التكتيم الإعلامي في ذاك الوقت .. ..!
الآن بحمدالله وتوفيقــه نعيش في هامش من الحريــة النقدية لمايجري ويحدث بالمجتمع واوضــاعه الإدارية حيث كنا إلى قبل فترة بسيطة نحلم بأن نكتب مانشاهده من اخطأء
وتصرفات واحداث تبرز على السطح دون تردد وخوف ..!
لكن هذا الهامش الرائع والجيــد لم يعــد ذو نتائج مؤثرة لكونه غير مسموع من قبل بعض المسؤولين والوزراء ..!! نحن نسمع ونقرأ صراخ المواطن ومناشدات المتضرر
لكن لاحياة لمن نادي حتى التعقيب والتوضيح لتبرير مايحدث نسمعه على أستحياء
وكان التطنيش للإنتقادات هو الحل لتجاوز كل مايكتب ...!
واصبح هذا الهامش الإعلامي من الحريــة الصحفية بالنقد والتوجيه ..للفضفضة والتنفيس فقط
وكأن حال المواطن يقووول!! ياليت زمان اول يعود ومانبي هامش من الحرية
وآخر يردد ليتنا من هــامش الحريــة ســالمين ...!