[align=center]
من منكم شاهد برنامج دوائر على قناة الإخبارية
والذي أدارته المذيعة بثينة
وكان ضيفا الحلقة
الصحفي بجريدة الرياض الأستاذ المرشد ورجل الأعمال المهندس الأستاذ الدلبحي
صاحب شركة مقاولات
حديثي هنا ليس عن الضيفين
وإنما عن مادار في البرنامج وما أثارته معدة البرنامج من مواضيع وتساؤلات
وكان محور الحديث يدور حول التباطؤ والتلاعب بتنفيذ وترسية الكثير من المشاريع
خاصة في المناطق الغير مركزية والبعيدة عن أعين المسؤولين
وكذلك التطرق للمحسوبيات في تعيين المشرفين على المشاريع
عموما لاأود الإطالة عليكم فربما البعض شاهد البرنامج
كم تمنيت لحظتها لو كان هناك مداخلة لمتصل من القصيم
يتحدث من خلالها عن تعثر الكثير من مشاريع الطرق لدينا
وسوء تنفيذ الخدمات في كثير من شوارعنا
وإن كنت قد حاولت الاتصال ولكن لم يتسنى لي ذلك .
عندنا في المملكة العربية السعودية وخاصة القصيم ظاهرة فريدة وهي
أنك عندما تشاهد طريق حديث الإنشاء أو طريق تم تحديثه
فاعلم أن هناك خدمات ستأتي كهاتف أو كهرباء أو ماء .؟؟!!
مالفت نظري أغلب الاتصالات الواردة هي لمتصلين من الرياض أو جدة .!
وماشد انتباهي أيضاً هي بعض الشكاوى التي أدلى بها هؤلاء المتصلون
ولايعني ماسوف أقوله هنا تجريدها من الأهمية
لاسيما وأن جل ماذكروه يجسد معاناتهم كمواطنين وهو كذلك في غاية الأهمية
خاصة من ناحية التركيز والاهتمام بالطرقات ذات الأهمية والتي يسلكها المسؤولون
ما أردته قوله والحديث عنه
هي تلك المداخلة لأحد الأخوة من منطقة الرياض عندما تذمر من سوء التنفيذ
والتأخير الحاصل في أحد الطرقات في مدينة الرياض والذي استمر قرابة الثلاث سنوات
وكذلك ماذكره الصحفي المرشد ـ
من شكاوى وتذمر العديد من مالكي المحلات الواقعة على طريق الملك فهد في المنطقة الشرقية
بسبب تأخر المقاول في تنفيذ الطريق
والذي امتد نحو مايقارب الثلاث سنوات تقريباً حسب ماذكروه
أعود وأقول أن جميع ماذكروه في غاية الأهمية ويجسد معاناة الكثير من مثل هذه السلبيات
لكن مع كل ذلك تساءلت لحظتها
أين هم أبناء مدينتي عن هذا البرنامج
لماذا لم يدلوا بأصواتهم لعلها تصل وتحرك ضمائر من يهمهم الأمر
ماذا نقول عن نحن عن كثير من حال طرقات مدينتنا
والتي يتبوء قائمتها الشريان طريق الملك فهد والذي تمدد تنفيذه و (تمطط)
من خمس سنوات إلى عشر سنوات
وطريق الدائري الداخلي المنسي والذي حول المنطقة التي يمر بها
إلى مناطق أشبه ماتكون بالمهجورة
أو أماكن توحي بوقوع كارثة أو حرب لاسمح الله
بسبب هدم الكثير من العقارات المعترضة للطريق
أيضاً لفت انتباهي ماذكره المهندس الدلبحي وهو موظف سابق بأمانة مدينة الرياض
حول تضارب الآراء والخلافات التي تنشب بين بعض الدوائر الحكومية ذات الشأن
ومايترتب عليها سلبيات
يدفع ثمنها المواطن
كالعناد وتصفية الحسابات بين البلدية والاتصالات أو إحداهما وشركة الكهرباء
أو الأدهى وأمر من ذلك والمضحك في نفس الوقت بين الكهرباء ومصلحة المياه
واللتان يعودان إلى مرجع واحد على ما أعتقد
مشكلتنا المزمنة في مملكتنا الحبيبة
أننا دائما نضرب الأمثلة في الدول المتقدمة والحضارات الأجنبية
أو الدول المجاورة كالإمارات
ولدينا مدن نموذجية كالهيئة الملكية في الجبيل وينبع ومحافظة الخبر
لماذا لانأخذها أنموذجاً من حيث توفير جميع متطلبات البنية التحتية
وتوفير شروط الخدمات الأخرى وأخذ الاحتياطات ووضع الخطط المستقبلية
قبل البدء بتنفيذ أي مخطط أو طريق .
والمشكلة الأخيرة والتي ذكرها الأستاذ الدلبحي
وتكمن مشكلتها أن المقولة التي ذكرها صادرة من مسؤول
هي عندما طلب من ذلك المسؤول في أمانة الرياض سابقاً
لماذا لم تتخذ إدارتكم الإجراءات والاحترازات
تفادياً لحدوث كوارث بسبب هطول الأمطار أسوة بالدول الأوربية
أجاب قائلاً الأمطار لدينا ثلاثة أشهر في العام فلا نحتاج لمثل تلك الخطوات ..!
أين هو من أمطار الرياض عام 1416هـ أو عام 1418هـ لست متأكداً حقيقة من التاريخ
وأين هو من مشكلة مخرج ثلاثة عشر المزمنة في دائري الرياض ..؟؟!!
هذا هو الخلل الواضح
لكثير من مشاكل مشاريعنا وطرقاتنا وخاصة المتعلقة بأخذ النظرة المستقبلية
فإذا كانت هذه هي نظرة بعض المسؤولين لدينا فعلى مشاريعنا السلام .
ولاغرابة من ضيق وانحناءات الكثير من طرقاتنا الجديدة
فقد نلتمس العذر لمهندسينا القداما
بحكم وجود المعوقات وضعف الأفق لدى البعض منهم في ذلك الوقت
وكذلك ضعف الإمكانات التي تعينهم على أداء عملهم
وكذلك المعينة لهم على التفكير بالشكل المطلوب
أترك لكم المساحة لأستنير بآرائكم ومداخلاتكم .
تقبلوا تحياتي .[/align]
العرض المتطور
