[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على الجميع أهمية التراث بالنسبة للمجتمعات والحضارات .
وتراثنا في نجد عامة ، والقصيم خاصة ، غني بالمصطلحات التي بدأت تندثر وتحل مكانها مصطلحات جديدة ، إما ناشئة من المجتمع نفسه ، أو ـ وهو الأخطر ـ مستورد من خارج دائرة مجتمعنا .
من هنا تبرز أهمية حفظ هذه المصطلحات للتاريخ وللأجيال القادمة .
وإن من وسائل حفظ العلوم على اختلاف أنواعها النظم .
وهناك نوع من الشعر أو النظم يجمع بين الفصيح والعامي ، يطلق عليه الأدباء الشعر أو النظم الخلمنتيشي .
لذا فقد استشعر شيخنا الدكتور أبو الوفاء الرسي ـ أمد الله في عمره على الطاعة ـ مسؤولية أهل العلم في حفظ هذا التراث فنظم نظما ماتعا جمع فيه المصطلحات التراثية القديمة .
واستأذنت شيخنا ـ حفظه الله ـ في نشره في هذا المنتدى المبارك ، فأذن لي ، لعل مستدرك يستدرك ما يفوت ، أو ملاحظ يبدي ملاحظة مفيدة .
ونظرا لطول المنطومة ، سأنزلها على حلقات ، فإن لاقت استحسان وإلا توقفت .
قال ـ متعنا الله به ـ :[/align]
[poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
قال الذي في ربوع الرس مَوئِلُهُ= أبو الوفاءِ هو العجميُ ينتسبُ
الحمد لله لا أُحصي لهُ مِنَحَاً= ولستُ أُحصي ثناءً مثلما يَجِِبُ
ثم الصلاةُ مع التسليم يشفعُها= على رسولٍ حَوتْ أوصَافَهُ الكُتُبُ
وبعد فالنَظمُ ذا أودعتـَُه جُمَلاً= من التراثِ الذي قد كاد يحتَجِبُ
فهاكـَهُ سَلِسَاً في شكلِ أسئِلةٍ= من دارج اللفظ للأجداد يُحتَسَبُ
ما الشِّيفُ والليفُ والعُسْبَانُ والكَرَبُ= والصِنْخُ والعِذْقُ في شِمْرَاخِهِ نُدَبُ
وما الكَوَافِيرُ والجُمَّـارُ قَاطِبـة ً= وما العَرَارُ إذْا القِنْيَانُ تنْعَطِبُ
وما الحَتَاتُ دَرَارَا ً كان أو رُمَخَا ً= وما الخَدَاجُ ومنه الشِيصُ يقْتَرِبُ
والكَرُّ ما الكَرُّ والخَرَّافُ يُحْضِرُهُ= إِمّا بَدَتْ لَوْنَةٌ في الفَرْعِ تُرْتَقَبُ
يَجْني بمِحْثَلِهِ مِن فَوقِ مِحْزَمِهِ= ويفْرُكُ البُسْرَ حتى يُؤْمَنَ العَطَبُ
أ مَّا إذا عِيْنَةٌ طَاحَتْ فَتُلفيَنا= في البِشْرِسيَانَ مِنّا الشِيبُ والشَبَبُ
وما الخَرَافُ ترى دِبْسا ً بِطَاسَتِهِ= وما اليَبِيسُ وما المَغْمِي له طَلَبُ
وما اللّقِيطُ خَلاصاً ما به حَجَفٌ= وما النَقَادُ له العُصْفُورُ يَسْتَلِبُ
وما العَلِيقُ على الأوْتَادِ مُعْتَلِيا ً= وما الخَوَابِيْ عن الأنْظَارِ تُحْتَجَبُ
وما الكَرَانيفُ بعضُ النّاسِ يجْمَعُها= إن لمْ يجِدْ جَلَة ً أو خَانَهُ الحَطَبُ[/poem]
[align=center]يتبع إن لاقت استحسانا ..........[/align]