للوجوه أقنعة تخفي خلفها الكثير من الحقائق....؟؟؟
تلك الوجوه تعيش معنا.. تشاركنا الهواء الذي نتنفسه.. نتبادل الكثير من المشاعر الإنسانية معهم.. نحبهم.. ونشعر بالسعادة معهم.. نهديهم أجمل لحظات عمرنا.. نسلمهم مفاتيح خزينة أسرارنا.. نضع الثقة بأكملها في متناول أيديهم.. نقطف الورود من أجلهم،وأيدينا تدميها الأشواك.. نبتسم لهم برغم الكثير من الآلام والأحزان التي نشعر بها..
يمضي بنا قطار العمر بصحبتهم.. رحلة بعد رحلة.. من مدينة لأخرى.. ومع أول اختبار يفرضه الزمن بأجوائه المتقلبة علينا.. نبحث عنهم.. نقلب صفحات الذكريات الماضية ننشد منهم العون والمساعدة.. نتطلع إليهم فإذا هم يتجاهلون حاجتنا إليهم.. لايهتمون كثيراً بإنقاذنا من الغرق في بحر الضياع والحزن..!!!! فنقف مع ذواتنا في لحظة صداقة.. نتحدث إليها فتصغي لنا بكل رقة.. نناقشها.. نتأمل واقعنا المأساوي.. فنكتشف زيف أقنعتهم.. فتظهر صورتهم الحقيقية واضحة كوضوح الشمس.. دون ألوان مصطنعة.. ولا ملامح تمثيلية.. ولا أصباغ مركبة.. تدرك أنهم مجرد صور جميلة..ولكنها صماء..؟ خرساء..؟ لا معنى لها.. إنهم أشبه بسحابة صيف.. فتتجه أنظارنا لمن هم حولنا.. نجد أنهم أصابهم ما أصابنا من غدر الأحباب وخيانة الرفاق.. عانوا مثلنا.. تجرعوا مرارة واقعه المرير.. توسدوا الحزن.. تألموا كثيراً من نزيف الجرح.. ولكنهم........ تسلحوا بالصبر.. تعاملوا مع واقعهم بكل صدق وأمانة .. فاكتسبوا من كل صدمة نفسية وخيبة أمل غير متوقعة تجربة جديدة تضاف إلى رصيد خبراتهم الماضية ليصبحوا أكثر حصانة من الصدمات وأكثر مناعة من كل الأحزان وخيبة الآمال..
دمتم في رعاية ربي
العرض العادي
