الاعتزال قرار صعب على كل لاعب عاش النجومية وتمتع بالشهرة والتعايش مع مرحلة ما بعد الاعتزال يختلف من لاعب إلى آخر، فهناك لاعبون يصابون بعقد نفسيه وخوف من أن يظهر من هو أفضل منهم، لذلك يحاولون تهميش من يأتي بعدهم ويقللون من إمكاناتهم، وهناك لاعبون يقتنعون بما حققوه خلال مسيرتهم الرياضية ويباركون ظهور جيل جديد يكمل المسيرة ويشجعونه بقوة!
هذه المقدمة هي نتاج تحليل تلفزيوني سبق وأن قدمه ماجد عبد الله في التلفزيون أيام بطولة كأس آسيا، ومقال صحفي كتبه سامي الجابر الأسبوع الماضي، والتحليل والمقال يجسدان حالة كل منهما في التعايش مع الكرة في مرحلة ما بعد الاعتزال، وإن كان سامي لا يزال مقيداً في الكشوفات الهلالية إلا أنه فنياً دخل المرحلة محور الحديث، فبرغم أن النجمين الكبيرين يتفقان في كون كل منهما صنع لنفسه تاريخاً كروياً هو محل تقدير الجماهير الرياضية إلا أنهما اختلفا في النظرة إلى هذا التاريخ، فحديث ماجد التلفزيوني الذي قال فيه: ( إن ظروف المباريات هي التي خدمت مالك وياسر). كشف مدى قلق ماجد عبد الله على ماضيه وخوفه من أن يتلاشى وسط الحاضر الذي تصنعه طاقات شابة كلها موهبة وإبداع وخطورة، لذلك عمل على التقليل من موهبة ياسر ومالك ونسي ماجد أنه أكثر من استفاد من (ظروف المباريات) ومع ذلك لم يقلل أحد من نجوميته!
وعلى العكس منه نجد سامي في مقاله يتحدث بثقة ويرحب بالجيل الجديد من المهاجمين ويصف ياسر بالرائع ومالك بالمبدع وسعد بالمتألق!
السؤال هل لفارق الإنجازات بين النجمين الكبيرين الذي يسجل بحسب الأرقام والحقائق لصالح سامي تأثير نفسي جعل سامي يبدو أقل حساسية في التعامل مع العناصر الشابة وأكثر قناعة وثقة بما حققه على الصعيد الشخصي والجماعي، وأنه كان قياسياً ونادراً ولهذا هو يتحدث بأريحية أكثر من ماجد؟! منقوووووول