بسم الله الرحمن الرحيم
الـــــــــــخســـــــــارة
الخســارة ،،كنت ألامسها حينما تنسجم عيناي مع الواقــع،،
الخــسارة،، كانت كلـمة تخطـر علـى بالـي حــينما انسجم مع قلمـي،،
فحينما كنـــت أدون خســــاراتي، لم يكــن ذلك ندماً ولكنني حصرتها كي لاأخسر المزيد...
حينما كنت أكتب عنها ، كنت أعرف تماماً أن الخسارة تُبكي الالاف من البشر في اللحظة نفسها....
وكنت أعرف ..أن من الخسارات ما تحكمه الأقدار...
ولكن
يوم ما ولأسباب كثيرة،،، قد تخسر وطنك ،،
قد تخسر نفسك ،،
قد تخسر قلبا أحبك،
قد تخسر روحا لازمت أيامك وذكــــــــــرياتك،،
قد تخسر رفيقا اشتكيت إليه همك تاريخا ما ،قد تخسرمن رباك ،،
ومن أمسك بيدك ليودعك في محطة الاستمرار.....
وقد يحملك الهوس بالمادة لخسارة علاقات إنسانية ويصبح المصير، عدٌ تنازلي لسعادتك الداخلية....
ليست تلك الخسارة فحسب،وليست خسارات العلاقات فقط انها،،تحمل في طياتها أكثر من ذلك
قد تخسر قلمك..
حينما تكتب به بلا أمانة أو ضــــــمير موجها إياه إلى مغـــزى لا إنساني ،وإلى هدف قد لا ترغب بتحقيقه ،،ولكنك تســــــعى،،لتحقيق أرقام من ورائه،،ربما تكون تلك الأرقام رصــيد مالي وربما تكـون رصيد محــبــه،،لأشخاص آمنــت بأنـــهم سيــساعدوك لتحقيق هدف ما أو حينما تتسكع الرشــوة خلف قناعك ستخسر،،نفسك حينها بالتأكيد..
قد تخسر تاريخك عندما تكسوك الأخطاء لمجرد يوم واحد ،،،وقد تمحو تاريخك المكسو بالأخطاء حينما تدرك انك مخطئ وتسعى للتغيير....
هناك من تلامس الخسارة علاقاته
تذكرت ذلك الذي اتخذ الإستهزاء بمن حوله منهج أساسي لحــياته، لم يكن لديه ما يدعوه لمراقبة كل ما يُصدر لسانه من كلمـــــات، يلتزم بكل مبادئ التجريح لمن حوله لسبب أو بلا أسباب ،،هو لا يجهل معنى الأحترام ابدا،،فهو يطالب به من حوله ولكنه عاجز عن صنعه للآخرين قد يكون إنسان حساس ولكن للآسف بلا قيود تجبره على معرفة مشاعر الآخرين وبلا مبادئ تجعله يوظف مايجول بخاطره لغايات اسمى من ذلك ، فيخسرمظهره الإجتماعي ،،ويخسر أعز من رافق دربه
ولكنني تسألت ؟؟
هل حاولنا الدق على مساميرة المتراخيه،أم اننا نكتفي بالتحدث من وراءة وتوديعه ليواجه الكثير من الخسارات الأخرى....
قد تخسر فوز قادم ليوم مؤجل
حينما تترك من جُعلت الجنة تحت أقدامها أبعد الناس عنك...وتكون أنت أقساهم معها وأجفهم مشاعرا،،،وفي وقت إحتياجها الأشد إليك..كنت بالتأكيد تفكر بتنظيم أجزاء يومك المرح ولم تؤمن بيوم ستخسر فيه ثمن تواجدها لك على هذه الدنيا،،حينما تخسر روحها،،ولم تكن تدرك أنك ستخسر روحك أيضا في يوم ما لتقف وقفة محاسبة ووقفة تأمل لخساراتك.....
قد تخسر أحلامك حينما يتقدم بك العمر دون أن تسعى إليها،أو تخطو بها في أرض الواقع
حينما لا تمنح الثقة ستخسر الإنجاز
حينما لا تمنح الصدق ستخسر الأمانة
حينما لا تقدر نفسك ،،كن مستعدا لكي تخسر تقديرهم مع نجاحاتك أيضا
قد تخسر القيادة حينما تسيء بنفسك الظن ولاتسعى لتقلد مناصبها
قد تخسر فلذات كبدك حينما تتسرع بوداع منطوق،، أسبابه غير مسبقة الدراسة والمداواة
خسارة شريك حياتك تحت كلمة هي: (طالق)،،أو مواقف أخرى لم تكن خاضعة للتأمل والصبر ،،وستنتهي بخسارته،
حينما لا تمنح الحب ستخسره
ولكنك قد تشعر بخسارته ،حينما تمنحه من لا يستحقه منك فتعيش إحساس الأسف
ولكن الايام تثبت لك انها ليست خسارة( الحب )إنما خسارة(التجربه )فهل ستجرب
نسيان تلك التجربة كي لا تخسر حبك القادم؟؟؟
هناك من الخسارات ما لا تستطيع تعويضه فهل كنت تفكر ملياً ،، حينما كنت على وشك وقوع الخسارة؟؟
عندما انهيت مقالي هذا،،حاولت الكتابة عن شيء آخر
هل أحببت الخسارة يوما ما؟؟
لا أقصد تلك الخسارات السابقة وأنما اقصد التـــــــضــــــــحـــــية ،،حينما تخسر ما تحب ولكن في سبيل من تحب!!
تتنازل عن شيء ما في سبيل الوصول لــــــفوز ما،،فهل سبق لك ان أحببتها؟؟،،وهل سبق ان ابتسمت لما ستجده مقابلها؟؟حينما تكون تلك الخسارة في ظل من تحبهم وفي ظل من سيضحون ايضا من أجلك وفي ظل من تواصل معهم مسيرة الحياة،،حينها لن تندم على تلك الخسارة .....
التضحية تُخسرك شيء ما،،ولكنها ليست خسارة في سبيل من تحب..
.................................................. .................................................. ..............................
هل سبق أن دونت خساراتك؟؟
وهل أنت مستعد للخسارة؟؟
ومن أي نوع خساراتك؟؟
وماهي أول خسارة في تاريخك؟؟
ودمتم بحب
ملاحظة : أتمنى ان لا ينقل لقسم آخر لأهميته....ومشكورين
( حينما دونت خساراتك )....ماذا وجدت،،؟؟
العرض الشجري