في الساعة التاسعة تقريبا من مساء هذا اليوم الأحد 9 / 6 / 1428 هـ , وأمام البوابة الشرقية الوسطى لحديقة الاسكان حدث حادث مروع , حيث دهست طفلة عمرها سنة لحظة نزولها مباشرة من سيارة أهلها ولاحول ولاقوة الا بالله ..
ولم يملك والدها الا حملها وركوب أقرب سيارة متوجها بها غلى الاسعاف وسط فجيعة أمها وهلع بقية الأطفال والنساء اللواتي كن في السيارة ..
في حين لم يدر ( السائق ) الذي دهسها بالأمر , واستمر في سيره دون أن ينتبه لما اقترفه بحق تلك الطفلة البريئة بسبب الظلام الحالك في تلك المنطقة الضيقة ( شرق الحديقة ) ..
ولأاني شاهدة عيان للحادث الذي آلم قلبي وقلب كل من رآه أحمّل الأمانة بعض المسؤوليه فيما حدث , مع إيماني العميق بالقضاء والقدر ..
فترك ذلك الشارع الذي يعج بالأطفال الداخلين والخارجين من الحديقة بهذا ( الظلام ) بسبب الاضاءة الرديئة التي لا يرى فيها من نظره ممتاز ناهيك عمن يعاني ضعف نظر !!
كما أن ( ضيق ) الشارع الشديد ولاسيما بعد إنشاء مبنى مدرسي مستحدث شرق الحديقة , جعل أمر المرور من ذلك الشارع كعبور عنق زجاجة !!
وبناء عليه أطالب الأمانة بسرعة التحرك لحماية أطفالنا من شبح أخطار ذلك الشارع من خلال اقتراح حلين أتمنى الأخذ بأفضلهما :
1 / وضع خرسانة في أول الشارع وفي آخره ( حبس ) لمنع السيارات من عبور منطقة انتشار الأطفال شرقي الحديقة مع ترك البوابات على ماهي عليه , بحيث تبقى السيارات في المنطقة الواسعة ويتاح للناس المشي مع أطفالهم بأمان إلى الحديقة .
2 / إغلاق جميع البوابات الشرقية مع رفع السور واعتماد الدخول من البوابة الرئيسية الغربية فقط نظرا لضيق الشارع الشرقي ومخاطره ..
ورغم أن في الحل الأخير إضرارا بمصالح بعض الناس ومخالفة لرغباتهم , إلا أن القاعدة الشرعية تنص على أن ( دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح ) ..
وماقد يحدث من أخطار وأضرار أولى بالنظر من جلب مصلحة للبعض قد يدركونها ببعض المشقة التي لن تؤثر فيهم إن احتسبوا الأجر ..