أهلاً بالناقد ...
كثر الحديث عن كتاب بن بنقلان حملته و لم اشأ قراءته ... أتمنى أن أحصل عليها ككتاب ورقي ..
عمومًا نرجع لميلك لهذا النوع من الروايات, أو أدب السيرة كما يطلق عليه
فإن هناك كتاب ( مذكرات أميرة عربية ) أظنه سيعجبك , فهو مذكرات لأميرة عمانية, عاشت في القرن التاسع عشر , هربت من القصر مع تاجر الماني ... و تزوجت منه و قيل بإنها أعتنقت المسيحية ,أسمها (سالمة سعيد) ثم تحول إلى ( اميلي)
توفي زوجها بعد فترة قصيرة _أربع سنوات تقريبًا_ مخلفًا وراءه إضافة لها, ثلاث أطفال ..ثم تبدأ الحياة من الصفر .و تواجه صراع بين الحنين لأهلها و لعيشة الرغد , إلى الواقع المرّ و الحياة الصعبة ..أشتغلت بعدة أماكن ثم ما تلبث أن تغادر نتيجة كبريائها, و كثرة الفضوليين حولها ... بعدما تأزم وضعها و أعتلت صحتها من الكدر طالبها المقربين منها كتابة مذكرات لـ النشر رفضت في البداية النشر ... و أكتفت بكتابتها لأطفالها لتسرد لهم سبب مجيئها, و كيف كانت عيشتها الأولى.. هذا مقطع من المقدمة :
(مرت 9 سنوات منذ ان سجلت هذه الافكار .. كتبت شيئا عن حياتي لأطفالي الذين لا يعرفون اصولي اكثر من انني عربية وانني انحدر من زنجبار .. كنت يومذاك منهكة جسديا ونفسيا .. ولم اعتقد انه يمكن ان اعيش من اجلهم حتى يكبروا لا استطيع ان احدثهم عن تقلب مصيري وذكريات صباي ..لذلك قررت ان اكتب لهم تجاربي .. قمت بهذا بمحبة كبيرة وتفان .. فعلته حقا لأطفالي الغاليين الذين عزاني حنوهم في السنوات العصيبة .. ولم تنضب مشاركتهم العميقة في همومي التي كثيرا ماكاننت ثقيلة ..) طبعًا هي لم تمت إلا في سن متأخرة ...
في الكتاب تقرأ بشكل مكثف الحنين للأرض , فهي لا تلبث أن تثنيء على أهلها و تحن إليهم,
و تصف وصف دقيق حياة الملوك و طقوس معيشتهم .. و العادات الشرقية في الضيافة و النوم و الأكل , و العلاقة بين الرجال و النساء كيف تكون نتيجة الأصول العربية ..
و استعراضها للعبادات الأسلامية
الكتاب جدًا ممتع ... لن تندم أبدًا على قراءته ...
من المفارقات العجيبة فقد قرأت بأنه في الجيل الثالث من أبناء والدها الملك بعد عقود وفد إلى المانيا لزيارة رسمية , فألقى الكلمة أمامه باللغة العربية أحد أحفادها من الجيل الثاني ..!!
.