( كلما كانت الكذبة كبيرة كلما صدقها الآخرون ) أو ( اكذب .. اكذب حتى يصدقك الآخرون أو حتى تصدق نفسكـ )
هذه سياسة إعلامية اشتهرت فصارت وسيلة للترويج والنشر والصراع والقوة أو الهزيمة ..
فالكذب صار معضلة حرجة مما حدى في المخترعين بهذا الزمن توفير وقت وجهد للبحث عن علاج آلي "تقني" يساعدهم حتى يقضي على هذا المرض وبعد ما يقرب من قرن من الابحاث العلمية المتتالية على طرق كشف الكذب وفضح " النصابين" حصلوا على هذا الجهاز :
ويقول الإعلاميون والسياسيون مبررين امتهانهم هذه القذارة : إن الورق أقوى من الرصاص.. !
وهناك عبارة يحكى أنها شهيرة لتشرشل يقول: إن الحقيقة غالية جدا ، ولذلك يجب أن نحميها بجيوش من الأكاذيب ..!
يحدثون أنه استدعي فجأة المحرر السياسي لإحدى "الصحف اليومية" إلى مكتب ( الرقابة ) حيث قيل له :
"إن مقالاتك الأخيرة تنطوي على مقدار هـــــــــــــائل من الأكاذيب "
فأجاب الصحافي بخوف وخجل وصوت هادئ مذنب :
" يؤسفني ذلك .. وأنا على استعداد ياسعادة المدير لتحمل أية عقوبة ترونها "
عندئذ بادره الرقيب قائلا بصوت مرتفع و واضح :
عقوبة أية عقوبة .. إنك الآن ستصبح رئيس تحرير الصحيفة .. !!
أيها الشعب :
هل يلام المواطن حين يصاب بشك متكرر أو وسواس قهري من الصحافة والإعلام المغشوش ؟
ولربما يكون جهاز كشف الكذب في اللاحق مطورا بتقنية أرقى ليكشف الكذب المكتوب بدلا من الكذب المبطون ..؟
نرجوا ذلكـ ...
أممممممم هل يمكن تخيل إعلام بدون كذب ؟
طبعا لا. لأن الإعلام هو الكذب والكذب هو الإعلام !
العرض الشجري