في أحد المشاهد الطريفة من فلم ( الإرهاب و الكباب ) يصلي وزير الداخلية ( كمال الشناوي ) في مسجد قريب من موقع يتحصّـن فيه ( إرهابيون ) ، و حين انتهت الصلاة خطب إمام المسجد خطبة قصيرة ختمها بقوله : ( ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ) ، فالتفت وزير الداخلية ( الشناوي ) إلى ضابط بجواره و سأله : ( هو بـيقصد مين بالسفهاء ) ؟ فأجاب الضابط : ( بيقصد الإرهابيين يا أفندم ) ، مع أن عيني الإمام كانتا تقولان العكس تماما !!!!
.................................................. ..........
يُعجب الكثيرون بالكلام الذي يحتمل أكثر من معنى ، و يرون فيه جمالا و رُقِـيّـا و ذكاء . و قد أحببت أن أسوق هنا بعض الأمثلة الطريفة على ذلك :
• يروي الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله – أن رجلا اسمه فخري البارودي فاز في انتخابات محلية ، و عقد حفلا بمناسبة ذلك ، فتقدم الشعراء و الخطباء و ألقوا ما جادت به قرائحهم ، و حين جاء الدور على الطنطاوي ألقى قصيدة بدأها ممازحا بأسلوب التورية فقال : ( دمشـقُ فاز الـزعيـمُ فاخري ) ، فــ ( فاخري ) هنا دلت على معنيين الأول غير المقصود ( اسم المُحتفَـى به ) و الثاني المقصود و هو فعل الأمر من ( خـرَى ، يَـخرِي ) أعزكم الله !!
• روى العقاد أنه كان يوجد دير في بلدته يقطنه رُهبان و راهبات ، فكان أحيانا يحدث أن تصبح إحدى الراهبات حاملا ، مما يشكِّـل فضيحة ( زِنـــى ) بالنسبة للكنيسة فتبادر إلى إرسال الراهبة إلى روما ... فيقول العقاد إن شباب البلدة كانوا حين يريدون معاكسة راهبة يقولون لها : ( مش عاوزة تروحي روما يا أخت ) ؟!
• يُــروَى أن معاوية بن أبي سفيان طلب من عقيل بن أبي طالب أن يصعد على المنبر و يلعن أخاه عليا – رضي الله عن الجميع – فصعد جعفر المنبر و قال : ( أيها الناس إنّ أمير المؤمنين طلب مني أن ألعن أخي عليا فعليـــــه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ) !! فهناك غموض في الضمير ( الهاء ) هل هو عائد إلى معاوية أم إلى علي .