هو الزعيم الذي يقول ( آمنت بالبعث ربا ) هو الزعيم الذي وضع له 99 اسم هو الزعيم الذي ( كتب القرآن الكريم بمه النجس )هو الزعيم الذي يقول لكبار مسؤولي دولته: «لعنة الله على هالشوارب»، هو الذي يستحق لقب «زعيم الأمة» في نظر الغوغاء العرب... الزعيم الذي يفخر رئيس مخابراته (برزان التكريتي) بأن أي عراقي متواجد في أحد المقاهي المجهولة في أوروبا يتلــــــفت يمينا ويسارا قبل أن يتحدث عن الوضع السياسي في العراق، ويعتـــــبر ذلك نجــــــــاحا لمخـــــابراتـــــه، هو الذي يستحــــق لقــــــب «مهيـــــب الأمة» في نظر الشــعوب الغجـــرية أو العـــربية... الزعيم الذي يلعب ابنه (عدي) بأعراض الشعب ويعتدي على حرمات الناس الآمنين (الجميع يتذكر حكاية عدي مع إحدى بنات ضاحية المنصور التي أعجبه شكلها عندما رآها عائدة من الجامعة، فأوقف موكبه وأركبها معه عنوة واغتصبها، ليثأر أخوها بعد ذلك ويطلق النار عليه)، والذي يدخل الملاهي بأسلحته الرشاشة ويطلق النار في الهواء تحت صراخ ورعب الســــهارى كونه ابن الرئيس، والذي يقطع لسان أحد أصــدقائه في جلسة سكر وعربدة كنوع من المزاح و«الغشمرة»! هو الزعيم الذي تستحقه هذه الشعوب الغبية...
الزعيم الذي جعل الشقيق جاسوسا على شقيقه، والابن جاسوسا على أبيه، والزوجة جاسوسة على زوجها، والكل جاسوسا على الكل هو الزعيم البطل... الزعيم الذي قتل خمسةوعشرين ألف مواطن في حلبجة خلال أقل من ساعتين والتي أظهرت الصور جثث الأمهات وهن يحتضن أطفالهن، والذي قتل أبناء شعبه في الرمادي والدجيل هو الزعيم البطل... الزعيم الذي يسكن القصور الفارهة وشعبه يتضور جوعا، والذي تئن ميزانية دولته من تكاليف أعياد ميلاده التي يظهر فيها مستعرضا جبروته على حصانه رافعا سلاحه بقبضته ليزيد كمية الرعب في قلوب أبناء شعبه المصطفين في طوابير على المخابز، هو «أمل هذه الأمة»... الزعيم الذي عادى كل جيرانه؛ الكويت، السعودية، سورية، تركيا، إيران، والذي أدخل شعبه في حروب غبية مع جيرانه هو «القائد الضرورة لهذه الأمة»...
بينما الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب الذي تسلم الحكم الانتقالي في السودان وأعاده لخلفه كما تعهّد، هو رئيس غبي أو «نكرة» في أحسن الأحوال، كما تعتقد غالبية الشعب العربي...
قاتل الله الجهل ...!!