بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
***
سمراء على قارعة الطريق صريعة ،،،
قبل يومين من الزمان ،
وبالقرب من سوق العثيم الرنان ،
سمعت أنيناً يأتيني من قريب،
وهو ليس علي بغريب ،
يُشنِفُ أذني ، فلكأني أعرفه وهو لي ربيب ،
أتاني وأنا أتصفح صفحاتُ فاتنتي ، من على جوالي ،
فأرعيت سمعي برهه ،
وإذ بالسمراء تستغيث بي ،
بعد أن أُهريق دمها الأسود الفواح ،
وإذ بي ومن غير شعور ،
أصرف وجهي اليها ،
ودمعة من عيني قد سالت عليها ،
فقالت :
ويحكم يابني يعرب ،
لستم بسواء ،
فلقد أهريق دمي ،
من غير ذنب جنيته ،
ولقد كان لزاماً على حاملي أن يشكر نعمة المتفضل المنان ،
إلا أنه رماني على قارعة الطريق وهذا ضرب من مس الجان ،
فهو لم يقم لي قدرا ،
ولم يعطِ لثقلي وزناً ،
ليتني بقيت في ديار بني سام !
هنالك ، في ديارهم ،
حتى وإن لم أُعجِبُ من إقتناني ،
فهو وبكل إحترامٍ يضعني في مكانٍ يرعاني ،
إلا أن أمركم مشين ،
وفعلكم بي غيرُ رزين ،
أين تعاليم دينكم الثمينة ،
فلعل الرجل منكم يدخل الجنة بغصنٍ عن الطريق يزيله ،
فكيف بمن يؤذي المسلمين برمي النعم والتي هي عند الله جليله ،
آآآآآآآهٍ من فعلكم اللئيم ،
آآآآآآهٍ من فعلكم السقيم ،
قلت لها بعد جرعة ألمٍ غطت محياي :
لسنا كلنا يا حبيبه !؟
قالت بعد بقايا أنفاسٍ أخيره :
بعضكم هذا ، هو من محضِ أبنائكم ،
فاللوم كل اللوم على عقلائكم قبل أن ألوم الجهال من أبنائكم .
سكت ولم أستطع أن أرد عليها؟
لماذا؟
لإن بقايا روحها قد فاضت الى السماء ،،،
ولسوف يسأل عن هذا ، من كان سبباً في إتلافها!؟
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد ،،،