بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
(7)
إسرار حبي لزوجتي
الجزء الأخير ،،،
بعد عودتي من تلكم الديار ،
لم تكن زوجتي تعلم بذلك الحب العذري والذي أوقعتني السمراء في سمومه ،
ولطالما كنت أفكر كيف لي أن أستجلب تلكم السمراء الفاتنة الى بلدي ،
إلا أني تفاجأت أن الأمر يعاكس تماماً كل توقعٍ لي ،
ولم أكن أعلم أن الأيام حبلى بالمفاجآت ،
و كنت أبحث عن أنسب طريقة وأكفأ أسلوب لإخبار زوجتي عن وقوعي بأسرِ غيرها ؟!
لم يكن قراراً سهلاً أبداً ، إلا أنه كان لابد من هذا الأمر ،
تذكرت تماماً قولُ الأميرُ الشاعر أبي فراسٍ الحمداني :
وَقالَ أُصَيحابي الفِرارُ أَوِ الرَدى فَقُلتُ هُما أَمرانِ أَحلاهُما مُرُّ
فعلاً أن أخبرها أو لا أخبرها ؟
حلو لكنه مرٌ أن أصدِم نصفي الثاني سيدة وجداني ،،،
حلوٌ لكنه مرٌ أن أكتم شعوراً في داخلي يترجاني ،،،
إلا أن ساعة الحسم قد أزفت ،
أتذكر تماماً ذلك الموقف الذي صادق ذاكرتي فترة من الوقت ،
كنت حينها وبعد حسمي لأمرها – ( أمر الإخبار ) – أشعر بنشوةٍ جامحه أني إستطعت الجمع بين اثنتين ،
دخلت الى البيت كعادتي مسلماً ومهللاً ،،،
وبعد أخذٍ وجذبٍ لأطراف الحديث ، والذي بدى متهالكاً غير مصفوف ؟!
حينها ، عرفت غاليتي أن في غيابت جبي حديثاً يقال ،
وأمراً قد لايطاق ولا يُطال ،
فقالت : مابك يا أسد الشرى ؟ (أحم أحم)
فقلت لها بعد زئيرٍ خافت :
(على بلاطه أحب وحده غيرك )
وتسمرت في مكانها كما المفتون ،
وإذ بها تقول وقد أخذ منها الغضبُ كل مأخذ ،
فلكأنها تقول (هي فين دي خطافة الرقاله) ،،!؟
ألا دلني عليها ، وأرني شكلها ؟
وأعقبت بقول مرير على قلبي :
آهٍ ليتني ماعرفتك ولا بك إرتبطت ولا تشرفت ،
فلكأنها قالت مقولة عمر ابن أبي ربيعة (مع تحريفٍ بسيط) :
أَينَ أَيمانُكَ الغَليظَةُ عِندي**وَمَواثيقُ كُلَّها قَد نَقَـــــضتا
لا تَخونُ الحبيبُ ما دُمتَ حَيّا**يا اِبنَ عَمّي فَقَد غَدَرتَ وَخُنتا
قلت لها ، حلاليك ياحبيبة !؟
فقالت صه ، لستُ بحبيبتك يا كاذب !!
فلو كنت صادقاً بحبك لي مارتبطت بغيري !؟
قلت لها ومن قال لك أني إرتبطت بغيرك!
قالت: (أولاه ياشيخ فكنا مانتب تقول احب وحده غيرك؟).
فجن جنونها مرة أخرى وقالت :
(وتقوله مرةً ثانيه بعد لا ألحين أصكك بالبريق) ،!
تبسمتُ -(أنا)- وبعدها تنهدت واستعذت من الشيطان وقلت :
تعرفي عليها قبل أن تحكمي عليها ،!
(لو آخر نفس بحياتي ما أشوفه ولا تشوفني ودني بيت أهلي ).
قلت لها أنتِ وشأنك إلا أني لن أتخلى عنك ياغاليتي ...
ذهبت الى غرفة أخرى بعد أن إستودعت زوجتي الرحمن ،
ومن ثم على الله توكلت ،،،
وتعطرت بعطرٍ كأنما يفيضُ علي من زهرة عاليه ،،،
وخرجت الى زوجتي ، غاليتي وهي للدموع تذرف ،
آهٍ آهٍ منكم ، ليس لكم أمانٍ ،
فأنتم لستم برجال وإنما ذكران ،
فتبسمت في وجهها ، وأمسكت برأسها ،
فلكأنها خشيت مني أن أضربها ،
لكني مسحت دمعتها ،
وواسيت كسرتها ،
تريد أن تقابلها بهذه الحلة الغاليه والهندام الحسن ،؟!
أي ويحيي ومن أنا حتى أنصرف لغيرك ؟!
(خلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآص يانصاب ، تكفى لاتخربط أحاسيسي ومشاعري)
وكنت مطرقاً في تلكم اللحظات الحاسمة ،
فلقد أخذ مني القلق مبلغه ،
ياترى هل كنت متسرعاً عند إسراري بسري لزوجتي ؟؟
لكم مني كل ودٍ وعرفان ،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،