مطرنا بفضل الله و رحمته .. 
ما أروع تلك القطرات .. و هي تتلألاً منسابة على تلك الوريقات ..
تنعشها .. و تبعث في روحها أمل الحياة من جديد ..
إلا أن ثمة قطرات من حميم .. و شارب آس .. و لفح نار من يحموم .. !
و ما للورقة من سبيل .. إلا أن تستقي القيح و العلقم .. ثم تجف و تذبل ... لتتلقفها الرياح العاتيه .. فترمي بها في مكان سحيق !!
أتابع بشغف كبير .. " مجلة حياة للفتيات " ..منذ صدور أعدادها الأولى .. هناك حيث الأنين .. و الزفرات .. و الدموع التي لا تكفكفها .. سوى الأيادي التي تستقي معها من عروق واحده ..
تجود العيون .. بطوفان منهمر .. حينما استشعر .. نبرة الحزن بين سطورهن .. و أفرح أيما فرح .. عندما أتيقن من قوة صبرهن و إيمانهن و جلادة الوحدة منهن .. على المحافظة على شموخها و طهرها و عفتها .. رغم كل الفتن المدلهمه .. التي عصفت بعقول كثير ممن يدعون القوامة و الكمال !! و أنا واحد منهم !!
لله درهن .. من صابرت .. و لله ما أعظمهن .. فالأمة بخير .. ما دمنا نستشق عبقهن الفواح ..
كان الله بعون تلك الوريقات .. فالواقع .. محزن .. و الأمر مؤلم ..
طوى ..